أخبار هولندا

هولندا تحتشد مجدداً: مظاهرة كبرى في لاهاي لدعم غزة يوم 15 يونيو

في حراك شعبي واسع يستعد عشرات الآلاف من المواطنين الهولنديين للنزول مجدداً إلى شوارع مدينة لاهاي يوم الأحد المقبل، للمطالبة باتخاذ خطوات ملموسة لوقف ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة. وتأتي هذه التعبئة تحت شعار “ارسموا الخط الأحمر الآن!”، في استكمال لمظاهرة كبرى نُظمت بتاريخ 18 مايو الماضي، شارك فيها أكثر من 100,000 شخص، طالبوا الحكومة الهولندية باتخاذ موقف حازم إزاء التصعيد الإسرائيلي في غزة.

ورغم المشاركة الحاشدة في مظاهرة مايو، لم تُسجّل حتى الآن استجابة سياسية ملموسة من حكومة تصريف الأعمال بقيادة ديك سخوف، ما دفع منظمي الحملة إلى تجديد الدعوة للنزول إلى الشارع، مؤكدين أن “الصمت الرسمي لم يعد مقبولاً، وغزة لا يمكنها الانتظار أكثر”.

مطالب واضحة للحكومة

تطالب الحملة، المدعومة من أكثر من 70 منظمة محلية ودولية، بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل، تشمل فرض حظر شامل على تصدير واستيراد الأسلحة، وإنهاء كافة أشكال التعاون العسكري. كما تدعو هولندا إلى استخدام ثقلها داخل الاتحاد الأوروبي لدفع باتجاه سياسة أوروبية موحدة أكثر صرامة تجاه الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين.

ويشير المنظمون إلى أن الوضع في غزة تجاوز حدود الأزمة الإنسانية، حيث “يموت الأطفال يوميا بسبب الجوع المُفتعل، وتُستهدف العائلات حتى أثناء محاولاتها البحث عن الغذاء أو المأوى”، وفق بيان رسمي للحملة.

دعوة للشارع… ورسالة للعالم

الفعالية المقبلة، المقررة يوم الأحد القادم 15 يونيو في مدينة لاهاي (دنهاخ)، تسعى لإرسال رسالة واضحة إلى الحكومة الهولندية والمجتمع الدولي مفادها أن “الغالبية في هولندا ترفض العنف الإبادي، وتقف مع القانون الدولي وحقوق الإنسان”.

ومن المقرر أن تشهد الفعالية مشاركة مواطنين من مختلف الخلفيات، وسيُطلب من المشاركين ارتداء ملابس حمراء، في إشارة رمزية إلى “الخط الأحمر” الذي تطالب به الحملة. كما أوصى المنظمون بجلب الماء، وواقي الشمس، ونظارات شمسية، ووجبات خفيفة استعدادا لليوم.

وفي سياق أوسع، أكدت الحملة تنسيقها مع حركات مماثلة في دول أخرى، مثل كندا وإيطاليا، ضمن حملة عالمية تتبنى شعار “ارسموا الخط الأحمر” كنداء موحد لوقف الحرب والدمار في غزة.

دعم واسع من منظمات المجتمع المدني

تحظى الحملة بدعم طيف واسع من منظمات المجتمع المدني، من بينها: منظمة العفو الدولية، أطباء بلا حدود، أوكسفام نوفِب، منظمة أنقذوا الأطفال، مؤسسة اللاجئين، وغيرها من الجهات الحقوقية والإنسانية والبيئية.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات