موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات لعام 2024
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك لعام 2024 يوم الأحد 16 يونيو الموافق 10 ذي الحجة لعام 1445 هـ. تسبق عيد الأضحى بيوم وقفة عرفات، وهي ركن أساسي من أركان الحج، حيث يقف الحجاج على جبل عرفات في التاسع من ذي الحجة الذي يصادف هذا العام يوم السبت 15 يونيو، داعين الله تعالى ومُلبيين نداءه.
السعودية تؤكد موعد عيد الاضحى المبارك
وأعلنت المملكة العربية السعودية ثبوت هلال شهر ذي الحجة لعام 1445هجري، وبذلك تكون وقفة عرفات يوم السبت 15 يونيو 2024، وأول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأحد 16 يونيو 2024.
عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير، هو أحد أهم الأعياد الإسلامية التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم. ويأتي في العاشر من شهر ذي الحجة، الشهر الأخير في التقويم الهجري الإسلامي، ويستمر لمدة أربعة أيام.
يُطلق على عيد الأضحى هذا الاسم لأنه يتم فيه التضحية بالأضاحي، أي ذبح الأنعام مثل الأغنام، الأبقار، أو الجمال، تيمناً بالنبي إبراهيم عليه السلام، الذي أوشك على التضحية بابنه إسماعيل عليه السلام امتثالاً لأمر الله، قبل أن يُفدي الله إسماعيل بكبش عظيم. هذا الحدث العظيم يعكس قيم الطاعة والإيمان والتضحية في الإسلام.
الحج
عيد الأضحى يتزامن مع موسم الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث يتوجه الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
تبدأ مناسك الحج في يوم التروية، وهو ثامن أيام ذي الحجة، وتنتهي في ثالث أيام التشريق، أي ثالث أيام عيد الأضحى، وتشمل الوقوف بعرفة، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات في منى.
أول أيام عيد الأضحى المبارك “الصلاة والتكبير والأضاحي”:
في صباح اليوم الأول من عيد الأضحى، وبعد صلاة العيد، يقوم المسلمون بذبح الأضاحي. يتم توزيع لحم الأضاحي على ثلاثة أجزاء: جزء للفقراء والمحتاجين، جزء للأصدقاء والجيران، وجزء لأهل البيت. هذا التقسيم يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي في الإسلام.
تبدأ احتفالات عيد الأضحى بصلاة العيد التي تُقام في المساجد والساحات العامة. يتجمع المسلمون لأداء الصلاة في جو من الفرح والسرور، يتبعها خطبة العيد التي تذكر بأهمية التضحية والإخلاص لله. كما يردد المسلمون تكبيرات العيد، وهي جزء أساسي من الشعائر الدينية خلال هذه الفترة، وتبدأ من فجر يوم عرفة حتى آخر أيام التشريق.
عيد الأضحى يحمل في طياته معاني روحية عميقة. فهو يذكر المسلمين بأهمية التضحية في سبيل الله، والالتزام بتعاليم الدين، وتعزيز القيم النبيلة مثل الصدق والإخلاص والكرم. على الصعيد الاجتماعي، يُعزز العيد من الروابط الأسرية والمجتمعية، حيث يشجع على العطاء والتعاون ومساعدة المحتاجين.