دراسة تكشف قضاء الأطفال في هولندا وقتاً طويلاً أمام الشاشات والخبراء يحذرون
كشفت دراسة جديدة في هولندا أن الأطفال الهولنديين يقضون وقتا طويلاً أمام الشاشات، وكشف التقرير أن هذا الوضع يسبب قلقا بالنسبة للباحثين والخبراء الذين يحذرون من آثاره السلبية على صحة الأطفال وتطورهم اللغوي.
اعترف واحد من كل أربعة أولياء أمور لطفل عمره أقل من سنة واحدة بأن طفلهم يقضي حتى ساعتين في اليوم “على الأقل” ينظر إلى الشاشة، وذلك وفقا لتقرير جديد حول عادات الأطفال الهولنديين في استخدام وسائل الإعلام.
ويقضي الأطفال في هولندا حتى سن الست سنوات متوسط 100 دقيقة أمام الشاشة كل يوم، بزيادة قدرها سبع دقائق عن العام الماضي، حسبما ذكر التقرير السنوي الصادر عن منظمة مراقبة “Iene Miene”. وبدأ التقرير بحملة وطنية لمدة أسبوع لإدارة وقت شاشات الأطفال، مما يعني أن الآباء والأمهات في هولندا على وجه الخصوص وفي العالم بشكل عام، يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار هذا الأمر ويعملوا على تحفيز أطفالهم على المشاركة في أنشطة أخرى بدلاً من الجلوس أمام الشاشة..
وتركز المراقبة لهذا العام على آثار وقت الشاشة على حركة الأطفال ودور الآباء في إدارة وقت الشاشة. وذكر التقرير أن استخدام وسائل الإعلام والجلوس لفترات طويلة يذهبان معًا، كلما كان الطفل أكبر سناً كلما قضى وقتًا أطول أمام الشاشة. ويمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل الإعلام وعدم القيام بنشاطات بدنية كافية في سن مبكرة على “النوم وتطوير اللغة”، حسبما قال بيتر نيكن، الذي شارك في كتابة التقرير.
وأفادت الدراسة أن معظم الآباء والأمهات (89%) يسمحون لأطفالهم بالجلوس خلف الشاشات لأنهم يستمتعون بها، ولكن 77% قالوا إنهم يفعلون ذلك حتى يتمكنوا من القيام بأنشطتهم الخاصة. وقال ثلاثة أرباع الآباء والأمهات إنهم يراقبون “من بعيد” ما يشاهده أطفالهم على الشاشة.
وأعرب حوالي 80% من الآباء والأمهات عن سعادتهم بتوازن أطفالهم بين النوم والنشاط والجلوس الثابت.
ومع ذلك، قال الباحثون إن نتائج الاستطلاع تشكل سبباً للقلق. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يستخدم الأطفال تحت سن الخمس سنوات الشاشات لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة يوميًا، بينما يجب ألا يستخدمها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين على الإطلاق.
وأوضحت الباحثة أنوك توينمان أن الآباء والأمهات يجب أن يبذلوا المزيد من الجهود لتشجيع أطفالهم على المشاركة في أنشطة مختلفة. وقالت: “يستخدم الأطفال الهواتف والأجهزة اللوحية والحواسيب، وهذا حقيقة في الحياة. ولكن من المسؤولية الوالدية أن يتأكدوا من حصول أطفالهم على ما يكفي من التمارين الرياضية المتنوعة. يمكن التخطيط لرحلة ركوب الدراجات أو الجري مع الطفل بدلاً من ذلك”.