فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات الألمانية 2021

أظهرت النتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات الألمانية 2021 التي نشرت صباح اليوم على موقع اللجنة الانتخابية حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز على 25.7% من الأصوات متقدّماً بفارق ضئيل على المسيحيّين الديموقراطيّين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت الذين حصلوا على 24.1% من الأصوات، وهي أدنى نسبة لهم.

وجرت الانتخابات الألمانية 2021 دون مشاركة المستشارة أنجيلا ميركل. ويتولى الفائز فيها منصب المستشار ورئاسة الحكومة المقبلة.

فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التشريعية في ألمانيا 2021

وتشير التقديرات إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط في سبيله للحصول على 25.7% من الأصوات، متقدما على كتلة ميركل المحافظة، أي تحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والتي من المتوقع أن تحصل على 24.1%.

وفي وقت سابق، حصل حزب “الخضر” على 15% من الأصوات وفق النتائج المعلن عنها، بينما نال “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف 11%، كما نال “الديمقراطيون الأحرار” النسبة نفسها، في حين حصل “اليسار” على 5% فقط.

وحقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” أفضل أداء في الانتخابات بولاية تورينغن، ففي الفرز الأولي حصل على 24% من الأصوات، متقدما على كل الأحزاب.

ويتنافس على منصب المستشار في البلاد مرشح ائتلاف حزبي “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” (CDU/CSU) أرمين لاشيت، خلفا للمستشارة أنجيلا ميركل المنتهية ولايتها بعد توليها المنصب 16 عاما. وعن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وزير المالية أولاف شولتس، وعن حزب الخضر المرشحة أنالينا بيربوك.

وأكد الاشتراكيون الديمقراطيون في ألمانيا، قدرتهم على تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد أن أفادت نتائج الانتخابات بتقدمهم في الانتخابات على تحالف المحافظين الذي كانت تقوده المستشارة أنجيلا ميركل.

وأعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل، تقدم حزبه في النتائج، معرباً عن أمله في فوز مرشحه شولتس بمنصب المستشار، في حين قال بول زيمياك الأمين العام للحزب الديمقراطي المسيحي (حزب ميركل) إن خسارة الانتخابات سيكون طعمها مريرا، مؤكدا أن النتائج ما زالت متقاربة جداً.

واعترف المحافظون في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه ميركل، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بالخسارة.

وأقر الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي باول زيمياك، بما وصفه “خسائر مريرة” في الانتخابات التشريعية، وقال في تعليق على النتائج “هذا مؤلم”.

وتُلقي هذه الانتكاسة بظلالها على نهاية عهد ميركل التي بقيت شعبيتها في أوجّها بعد أربع ولايات. وظلت ألمانيا صخرة للاستقرار السياسي في أوروبا طيلة عهد المستشارة ميركل التي لم تشارك في هذه الانتخابات التشريعية الألمانية 2021.