حظر الألعاب النارية في 19 بلدية هولندية ليلة رأس السنة
مع اقتراب نهاية عام 2024 وحلول عام 2025، تستعد هولندا للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة التي تشهد تقليديًا استخدام الألعاب النارية بكثافة. ومع ذلك، قررت 19 بلدية هولندية هذا العام فرض حظر على استخدام الألعاب النارية خلال الاحتفالات، بينما أقرّت مدن أخرى إنشاء مناطق خالية من الألعاب النارية لحماية السكان والممتلكات.
ارتفاع عدد البلديات التي قررت حظر الألعاب النارية لرأس السنة 2025
في عام 2023، اتخذت 16 بلدية هولندية قرارا بحظر الألعاب النارية خلال احتفالات رأس السنة، لكن هذا العدد ارتفع في 2024 ليصل إلى 19 بلدية. من بين البلديات الجديدة التي فرضت حظرا عاما لأول مرة هذا العام ألكمار، أوترخت وزوتفن، حيث سيُمنع تماما شراء أو إشعال الألعاب النارية في هذه المناطق، باستثناء العروض الرسمية المنظمة.
إلى جانب البلديات الجديدة، ستواصل مدن أخرى حظر الألعاب النارية الشخصية كما في السنوات السابقة، مثل أمرسفورت، أمستردام، أبيلدورن، أرنهيم، بلومندال، أيندهوفن، هارلم، هيمستيده، هويمين، موك إن ميدلار، نيميخن، روتردام، سخيدام، سوست، تيلبورخ وأوترختسه هيوفيلروخ.
مناطق خالية من الألعاب النارية في مدن أخرى
في الوقت ذاته، أعلنت بعض المدن مثل ألميره، بريدا، أمستلفين، لاهاي، دوتهينخم، إنشخيده، خرونينغن، فاخينينغن وزفوله عن إنشاء مناطق خالية من الألعاب النارية بدلاً من فرض حظر شامل. ستشمل هذه المناطق مواقع حساسة مثل حدائق الحيوانات، والمتنزهات، ودور رعاية المسنين، والمستشفيات، بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفًا والمرافق العامة.
تشديد العقوبات على الألعاب النارية الثقيلة
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن العام، شددت الحكومة الهولندية اللوائح المتعلقة بالألعاب النارية الثقيلة المصنفة ضمن الفئة F4، والتي ارتبطت مؤخرًا بانفجارات في المناطق السكنية. هذه الفئة من الألعاب النارية مسموح باستخدامها فقط من قبل المحترفين، وأي شخص يُضبط بحوزته هذا النوع دون تصريح سيواجه عقوبات صارمة تصل إلى السجن لمدة 8 سنوات.
وقال وزير العدل والأمن ديفيد فان ويل: “إن ما نشهده الآن ليس حوادث ألعاب نارية عادية. فهذه المتفجرات تمتلك قوة تضاهي القنابل اليدوية، وغالبًا ما تُستخدم بطريقة تهدد حياة السكان والمارة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة ومختلفة.”
أضرار كبيرة رغم الحظر
على الرغم من القيود المفروضة، لا تزال الأضرار الناتجة عن الألعاب النارية كبيرة. ففي العام الماضي، بلغت تكلفة الأضرار المادية حوالي 8 ملايين يورو نتيجة استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة. هذا العام، ورغم الحظر الجزئي، تشير التقارير إلى زيادة مبيعات الألعاب النارية عبر الإنترنت بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، مما يثير مخاوف من تكرار نفس النمط من الحوادث.
خطوة نحو احتفالات أكثر أمانا
تعكس هذه الإجراءات رغبة الحكومة الهولندية والبلديات في توفير بيئة أكثر أمانا للاحتفال بليلة رأس السنة، من خلال الحد من الأضرار التي تسببها الألعاب النارية سواء على مستوى الأفراد أو الممتلكات. ورغم التحديات التي تواجه تطبيق هذه القوانين، يبقى الأمل في أن تسهم هذه الإجراءات في تقليل المخاطر المرتبطة باستخدام الألعاب النارية غير المنظمة.
