جائحة ثلاثية تضرب أوروبا وبعض الدول تتخذ تدابير صحية عاجلة
تواجه أوروبا تحديات متزايدة مع “جائحة صحية ثلاثية” تتألف من الأنفلونزا، كوفيد وفيروسات تنفسية أخرى. إسبانيا وإيطاليا يعانيان بشكل أكثر، مع صعوبات في استيعاب المرضى وإعادة فرض ارتداء الأقنعة في بعض المناطق الصحية.
الزيادة في حالات الأنفلونزا بسبب كورونا أدت إلى ضغط كبير على المستشفيات في عدة دول أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. إسبانيا سجلت ارتفاعا بنسبة 75% في حالات الأنفلونزا وتزايدت الإصابات الحادة بالتهاب الرئة.
وتشير التقارير إلى أن نصف اختبارات الأنفلونزا في إسبانيا كانت إيجابية في ديسمبر، مما أدى لزيادة حالات دخول المستشفيات. وتزايدت حالات الأطفال المصابين بالفيروسات التنفسية.
تدابير عاجلة لمواجهة الجائحة الثلاثية في عدة دول أوروبية
هذا التأثير الصحي أثر على الاحتفالات الأوروبية بموسم الأعياد، حيث انخفضت أعداد الحشود بسبب الأعراض. بعض المناطق في إسبانيا فرضت ارتداء الأقنعة في المرافق الصحية، والحكومة تدعو للحذر وتعزز التدابير الوقائية.
وزيرة الصحة الإسبانية عقدت اجتماعاً مع رؤساء الصحة الإقليميين لبحث توسيع التزامات الوقائية في البلاد، حيث حذرت من تصاعد الإصابات ودعت إلى توخي الحذر في التجمعات الكبيرة والمرافق الصحية، مؤكدة على الحاجة للتصرف الحذر والمرونة التي أظهرها الناس أثناء الوباء
ودعت المنظمات الصحية السكان إلى اتخاذ تدابير تهوية خاصة، وتوخي الحذر في تقرير ما إذا كانوا بحاجة إلى رؤية الطبيب.
الضغط الكبير على المستشفيات في إيطاليا تسبب في تأجيل العمليات غير العاجلة. المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض يحذر من ارتفاع التهابات الجهاز التنفسي هذا الشتاء ويدعو لزيادة التطعيم والتدابير الوقائية.