تأثير الطلاق على الأطفال يسلبهم السعادة ويجعلهم تحت ضغوط نفسية كبيرة
أظهر استطلاع هولندي صادم أن الأطفال الذين يعيشون مع والدين مطلقين يعانون من مستويات أدنى من السعادة ويشعرون بضغوط أكبر مقارنة بأولئك الذين يعيشون مع والدين متزوجين
أظهر استطلاع جديد أن الأطفال من أبوين مطلقين يتأثرون بشدة ويعانون من ضغوط كبيرة يكونون أقل سعادة بحياتهم ويعانون من ضغوط نفسية أكبر مقارنة بالأطفال الذين يعيشون مع والدين متزوجين. وأوضحت أمينة المظالم الهولندية، مارجريت كالفربوير، أن هذه النتائج تدفع الأزواج إلى وضع مصلحة أطفالهم في المقام الأول، مشيرة إلى أن تأثير الطلاق على رفاهية الأطفال أكبر مما كان يُعتقد سابقا.
دراسة تكشف تأثير الطلاق على حياة الأطفال
كل عام، ينفصل آباء حوالي 40,000 طفل، مما يؤثر بشكل مباشر على رفاهيتهم وتطورهم. وقد أظهر تحليل الاستطلاعات الثلاثة نصف السنوية الأخيرة، التي شملت 7,500 طفل تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثامنة عشرة، أن الأطفال الذين ينفصل آباؤهم يعطون جودة حياتهم درجة أقل مقارنة بأقرانهم الذين يعيشون مع آبائهم.
من بين المستجيبين، كان هناك حوالي 1,917 طفلا من أبناء الأزواج المطلقين، منهم 1,210 انفصلوا بشكل ودي. وقد سجل أطفال الأبوين المطلقين درجات أقل بشكل ملحوظ في الحب والعاطفة التي يظهرها لهم آباؤهم، وواجهوا بيئة منزلية أقل استقرارا. وعلقت كالفربوير قائلة إن هذه التجارب تؤثر بشكل كبير على “إحساسهم بالأمان ووجهات نظرهم المستقبلية”.
وقالت فتاة تبلغ من العمر 17 عاما: “انفصل والداي في بداية هذا العام. أثر ذلك علي كثيرا آنذاك ولا يزال يؤثر. لقد غيّر حقا الطريقة التي أنظر بها إلى مستقبلي.”
وشددت كالفربوير على ضرورة أن يقوم المهنيون وصناع السياسات بالمزيد لمساعدة الآباء في هذه الظروف، قائلة: “لقد اعتقدنا نحن الكبار منذ فترة طويلة أن الطلاق لا يؤثر كثيرا على رفاهية وتطور الأطفال، ولكن الأطفال يخبروننا الآن أنه يؤثر. يخبروننا أنهم يفتقدون آباءهم، حضورهم، ودعمهم.”
وأوضحت كالفربوير أن “غياب علاقة جيدة مع الوالدين يمكن أن يؤثر على الأطفال مدى الحياة. فأنت تطلق شريك حياتك، ولكن كوالدين تشتركان في المسؤولية عن رفاهية أطفالكما.”
تدعو هذه النتائج إلى إعادة التفكير في كيفية دعم الأطفال الذين يعانون من آثار الطلاق، مع التركيز على خلق بيئة مستقرة ومحبة لهم حتى يتمكنوا من النمو بشكل سليم ومواجهة المستقبل بثقة وأمل.