الشرطة الملكية الهولندية تضبط المزيد من الوثائق المزيفة
كشفت الشرطة الملكية الهولندية عن زيادة ملحوظة في عدد حالات اكتشاف الوثائق المزيفة ومنها جوازات السفر وبطاقات الهوية خلال عمليات مراقبة الحدود، وخاصة في المطارات. وقد تم ضبط حوالي 1710 وثيقة مزيفة العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجل في خمس سنوات.
ازدياد حالات اكتشاف الوثائق المزيفة في هولندا: الشرطة الملكية الهولندية تكشف الأرقام الجديدة
وفقا للأرقام الجديدة، تم ضبط 768 جواز سفر مزيف العام الماضي، مقارنة بـ 683 في العام الذي سبقه، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن 15%. وفيما يخص وثائق الإقامة، ارتفع العدد من 129 إلى 167، بزيادة تصل إلى 30%.
تحدث معظم حالات التزوير خلال عمليات المراقبة في المطارات، وخصوصا في مطار سخيبول، حيث تتعلق غالبا بمسافرين قادمين من إيطاليا وإسبانيا. كما لوحظ ارتفاع ملحوظ في استخدام المسار من هولندا إلى المكسيك.
وفي بعض الأحيان، تكون الوثائق المزيفة بالكامل، وفي أحيان أخرى تكون وثائق حقيقية تم العبث بها. “نرى أيضا وثائق حقيقية تم تغيير بياناتها، مثل الصورة أو تاريخ انتهاء الصلاحية”، كما يقول مايك هوفمان من الشرطة الملكية الهولندية.
تشير الأرقام إلى أن الوثائق الهولندية واليونانية والرومانية والإيطالية والسورية هي الأكثر عرضة للتزوير. ولوحظت زيادة كبيرة في عدد الوثائق اليونانية (41.8%) والإيطالية (16.5%) والهندية (168.2%).
الجنسية السورية والهندية في الواجهة
كان الأشخاص ذوو الجنسية السورية ممثلين بشكل كبير بين المسافرين المحتالين، حيث زاد عددهم بنسبة 53.8%، ويمثلون 14% من الحالات. كما كان هناك ازدياد ملحوظ في عدد الحالات بين الأشخاص القادمين من الهند بنسبة 256%، ويشكلون 5.4% من المحتالين. يُعتقد أن الزيادة من الهند تعود إلى القدرة على السفر بدون تأشيرة إلى صربيا لفترة من الوقت، مما سمح لهم بدخول منطقة شنغن من هناك.
وأشار هوفمان إلى “ازدياد ملحوظ” في عدد حالات استخدام الشبيهين، حيث يستخدم الأجنبي جواز سفر حقيقي باسم شخص آخر. “في بعض الأحيان يكون الشبه كبيرًا، وأحيانًا تكشف تفاصيل صغيرة مثل وحمة أو اختلاف في خط الفك عن المحتال”.
مكافحة التزوير على الحدود البرية
لم تقتصر مواجهات الشرطة الملكية الهولندية لوثائق مزيفة على مطار سخيبول فقط. فقد تم ضبط 407 وثيقة احتيالية على الحدود مع ألمانيا وبلجيكا، وذلك خلال عمليات مراقبة السيارات الشخصية، مع أكثر من نصف الحالات المتعلقة برخص القيادة المزيفة.
لا يمكن تحديد سبب مباشر لهذه الزيادة في حالات التزوير. “علينا أن نراقب على المدى الطويل لنرى إذا كان هذا الازدياد سيستمر وما إذا كان هناك اتجاه محدد”، يضيف هوفمان.
توجد أيضا وثائق هوية مزيفة في أماكن أخرى، مثل عملية اللجوء. وتدير الشرطة الملكية الهولندية أربعة مكاتب هوية إقليمية، تُعد نقطة الاتصال للاستفسارات حول صحة الوثائق.
والجدير بالذكر، في عام 2023، تم اكتشاف الاحتيال في 4598 وثيقة هوية بالمجمل، بزيادة قدرها 35%.