السفارات الأجنبية تغلق أبوابها في كييف بعد تحذيرات من هجوم جوي روسي كبير
تشهد العاصمة الأوكرانية كييف توتراً متزايداً بعد تحذيرات من احتمال وقوع هجوم جوي كبير من قبل القوات الروسية. ونتيجة لذلك، أعلنت السفارة الأمريكية في كييف أنها ستغلق أبوابها اليوم، مشيرة إلى وجود “معلومات محددة” تؤكد التهديد الوشيك. جاء هذا الإعلان من وزارة الخارجية الأمريكية التي دعت أيضاً جميع المواطنين الأمريكيين في العاصمة إلى التزام منازلهم والاستعداد للجوء إلى أماكن آمنة عند سماع صفارات الإنذار.
تصعيد خطير بعد استخدام كييف صواريخ أتاكمز “ATACMS” الأمريكية
يأتي هذا التحذير في سياق تصعيد جديد للصراع بين أوكرانيا وروسيا، حيث أطلقت القوات الأوكرانية لأول مرة صواريخ “أتاكمز” الأمريكية على أهداف داخل الأراضي الروسية. هذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، كانت محط جدل بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ اعتبرت موسكو استخدامها تصعيداً خطيراً للأزمة. الرئيس الأمريكي جو بايدن كان متردداً في البداية بشأن تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ لاستخدامها ضد روسيا، خوفاً من تداعيات التصعيد.
إغلاق السفارات ليس بالأمر الجديد
الإغلاق الأخير للسفارة الأمريكية في كييف ليس الأول من نوعه. فقد سبق للسفارة أن أغلقت أبوابها في مناسبات مشابهة، مثل احتفالات رأس السنة وأيضاً خلال ذكرى استقلال أوكرانيا، وذلك بعد ورود تحذيرات مشابهة.
إجراءات مماثلة من سفارات أخرى
لم تقتصر الإجراءات على السفارة الأمريكية فقط. فقد أعلنت السفارة الإسبانية في كييف أيضاً عن إغلاق أبوابها اليوم، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية (EFE)، وذلك بسبب التهديد الروسي المحتمل. كما أكدت السفارة اليونانية أنها ستتبع النهج نفسه، مما يشير إلى تزايد القلق الدولي حول سلامة البعثات الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية.
دعوة للبقاء في أماكن آمنة
في ضوء هذه التطورات، تؤكد السفارات المختلفة على أهمية التزام المواطنين الأجانب بتوجيهات السلامة. يُنصح بالبقاء في أماكن محمية، والاستعداد لأي طارئ، مع متابعة التحذيرات الرسمية من السلطات المحلية والدولية.
تسلط هذه الأحداث الضوء على الوضع الأمني المتدهور في كييف، حيث يتزايد القلق من تصعيد إضافي في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والذي يمتد تأثيره ليشمل المجتمع الدولي بأسره.