احموا أنفسكم: ارتفاع حالات سرطان الجلد وتأخر التشخيص يفاقم الأزمة

يشهد سرطان الجلد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة، ليصبح أكثر أنواع السرطان انتشارا وأسرعها نموا في هولندا، وفقا لما أعلنه المركز الهولندي للسرطان (IKNL) يوم الثلاثاء. ويؤثر المرض بشكل رئيسي على كبار السن، مع استمرار ارتفاع الأعداد دون مؤشرات على التراجع.

ارتفاع حاد في أعداد المصابين بمرض السرطان

تشير الأرقام الحديثة إلى أن حوالي 75,000 شخص يتم تشخيصهم بسرطان الجلد سنويا في هولندا، بمعدل 1,085 مريضا جديدا لكل مستشفى. وخلال العقد الماضي، تجاوز إجمالي الإصابات نصف مليون حالة، فيما تعالج المستشفيات حاليا ما معدله 7,071 مريضا.

وعلى الرغم من إطلاق خطة عمل لمكافحة المرض قبل خمس سنوات، لم يظهر أي انخفاض في أعداد المصابين حتى الآن. وتوضح ماريكي لويمان، الباحثة في المركز الهولندي للسرطان، أن تأثير الإجراءات الوقائية قد لا يكون ملموسًا على الفور، لأن العديد من المرضى تعرضوا لأشعة الشمس بشكل مفرط منذ عقود، لكنهم لم يُصابوا بالسرطان إلا بعد سنوات طويلة.

وتقول لويمان: “يبلغ متوسط عمر المصابين بالورم الميلانيني، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد، 65 عامًا، ولكن الضرر يحدث في مرحلة مبكرة جدا، بعد عدة حالات من حروق الشمس الشديدة في الطفولة.”

أنواع سرطان الجلد والمخاطر المرتبطة به

يُصنف سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أخطرها الورم الميلانيني، الذي يعد الأكثر فتكًا، يليه سرطان الخلايا الحرشفية، بينما يُعتبر سرطان الخلايا القاعدية الأقل خطورة ويمكن علاجه بسهولة نسبية دون آثار طويلة الأمد.

وتزداد المخاطر لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، إلا أن التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية يمكن أن يصيب أي شخص، مما يجعل الوقاية أمرًا ضروريًا للجميع.

إجراءات وقائية لمكافحة ارتفاع الإصابات

في محاولة للتصدي لهذا المرض، تم خلال الصيف الماضي نشر مئات من موزعات واقي الشمس في مختلف أنحاء البلاد، لمساعدة رواد المهرجانات والسياح على حماية بشرتهم مجانًا عند ارتفاع درجات الحرارة.

ويؤكد الخبراء أن اتباع إجراءات الحماية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية، يمكن أن يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل، خاصة للأجيال القادمة التي قد تتجنب العواقب الوخيمة من خلال العناية المبكرة بالبشرة.