الإجازة الصيفية للموظفين في هولندا تمتد لأكثر من ثلاثة أسابيع
في هولندا، أصبح الحصول على الإجازة الصيفية لمدة ثلاثة أسابيع أمرا شائعا بين الموظفين والعاملين. تعتمد عدد أيام العطل التي يحصل عليها الموظفون في هولندا على القوانين والسياسات المحلية لكل شركة. قد تختلف هذه الأيام من شركة لأخرى، ويمكن أن تتغير عبر الزمن بناءً على التشريعات المحلية.
25 يوما أيام الإجازة في هولندا
وفقا للتقارير، يتمتع العاملون بدوام كامل في هولندا بمتوسط 25 يوما من العطل المدفوعة في السنة. وهم حريصون على استغلالها في قضاء إجازتهم الصيفية. وتوفر هذه السياسة المرونة للعاملين في تحديد توقيت إجازتهم، حيث لا يوجد وقت زمني محدد للعطلات الصيفية.
وعلى الرغم من أن الإجازات الصيفية عادة ما يتم الاتفاق عليها بين الموظف وصاحب العمل، إلا أن هناك قانونا لا يمنع العامل من أخذ فترة عطلة تصل إلى خمسة أسابيع إذا كان ذلك مطلبا. وأشارت مجموعة الاستشارات العامة لأصحاب العمل AWVN إلى أن القوانين والاتفاقات الخاصة بالرواتب والظروف لا تتضمن تحديد مدة الإجازة الصيفية.
وأوضح باسكال بيسيلينك، خبير قانون العمل، أن العطلات لمدة ثلاثة أسابيع أصبحت معتادة الآن في هولندا. ومع ذلك، أكد أنه يمكن للعامل أن يطلب فترة أطول في حال رغبته، مثلاً لزيارة أقاربه الذين يعيشون بعيدا.
وتشهد المدارس في هولندا تنظيما محكما لفترات العطلات الصيفية لضمان عدم غياب الجميع في نفس الوقت. وفي الأسابيع الأخيرة، انتهت المدارس في منطقة “نورد هولندا”، والتي تشمل العاصمة أمستردام، من الدروس الدراسية، مما يعني أن الطلاب في جميع أنحاء البلاد الآن في فترة عطلة صيفية تمتد لأربعة أسابيع. ومن المتوقع أن تعود المدارس في المنطقة الوسطى إلى استئناف التدريس في 20 أغسطس.
يعتقد المحللون أن هذه السياسة المرنة للعطلات الصيفية تساعد في تحقيق التوازن بين احتياجات الموظفين للاسترخاء والاستمتاع بأوقاتهم مع الحاجة إلى الاحتفاظ بالإنتاجية واستمرار سير الأعمال في الشركات والمؤسسات.
السعادة أثناء العمل في هولندا
وكشفت دراسة تقييم السعادة في العمل في هولندا من قبل” مونتير جروب”، أن الموظفين في هولندا سعداء بشكل عام في عملهم، ومع ذلك فإنهم يشعرون بأنهم أقل ارتباطا بزملائهم ويواجهون ضغوطاً تحت أعباء العمل المتزايدة.
ويتم إجراء مسح سعادة العمل سنويا من قبل معهد أبحاث مقره في أوترخت، الذي يفحص ثمانية عوامل مختلفة تساهم جميعها في الشعور العام بالسعادة التي يشعر بها الناس في وظائفهم. تتراوح هذه العوامل من الثقة والقيمة التي يختبرونها مع أصحاب العمل، إلى الرضا والاستقلالية التي يشعرون بها على أساس يومي.
وجدت (مونتير جروب) أن الأسباب الأكثر شيوعا، التي ذكرها من شملهم الاستطلاع، لترك العمل هي:
- المستويات العالية من ضغط العمل (36%)
- وقلة فرص التقدم الوظيفي (30%)
- والرواتب (30%)
- وتنظيم العمل ( 30%).
وجدت الدراسة الأخيرة من الاستطلاع أن السعادة الإجمالية في العمل لم تنخفض بين عامي 2021 و 2022، حيث أعطى 1.400 شخص شملهم الاستطلاع متوسط درجات 7.2 من أصل 10 للمتعة الإجمالية التي يشعرون بها في العمل.