الأحد الثاني من شهر مايو (أيار) هو عيد الأم في هولندا وألمانيا والعديد من البلدان حول العالم وهو يوم مخصص للاحتفال وتكريم الأمهات بالهدايا والزهور وغيرها من الأعمال التي تظهر المودة و الحب.
على الرغم من أن عيد الأم ليس عطلة رسمية في هولندا، إلا أنه يوم شائع لتقدير الأمهات وقضاء الوقت معا كعائلة. لهذا اليوم تاريخ رائع شهد انتشاره في جميع أنحاء العالم، وخلق تقاليد جديدة في بلدان مختلفة.
أصول الاحتفال بـ عيد الأم
تم تكريم الأمهات منذ فترة طويلة في مختلف الثقافات. يمتد هذا التقليد إلى العصر اليوناني والروماني، عندما أقيمت المهرجانات لتكريم ما يسموه بالإلهة الأم ريا وسيبيل. ومع ذلك، فإن سابقة عيد الأم في العصر الحديث تأتي من المهرجان المسيحي المبكر المسمى “أحد الأمومة”.
كان عيد الأمومة تقليدا رئيسيا في المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا في يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير. كان يُنظر إليه على أنه وقت يعود فيه المؤمنون إلى “الكنيسة الأم” ، أو الكنيسة الرئيسية في المنطقة، للحصول على خدمة خاصة. وبمرور الوقت، أصبحت عطلة عيد الأمومة يوما أكثر علمانية، حيث يهدي الأطفال أمهاتهم الزهور أو غيرها من الرموز المميزة تعبيراً عن التقدير والثناء.
اكتسب عيد الأم شعبية أكبر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي بعد أن تم دمجه مع عيد الأم الأمريكية.
آنا جارفيس وعيد الأم الأمريكية
في أوائل القرن العشرين، بدأت امرأة أمريكية تُدعى آنا جارفيس حملتها من أجل عطلة رسمية للأمهات، بعد وفاة والدتها. كان عيد الأم، بالنسبة لجارفيس، يوم تكريم الأمهات والتضحيات التي يقدمنها من أجل أطفالهن. في عام 1914، وقع الرئيس وودرو ويلسون على إجراء حدد رسميا يوم الأحد الثاني من مايو باعتباره عيد الأم، وهو يوم يكرم فيه الأطفال أمهاتهم.
ومن المثير للاهتمام أن آنا جارفيس عارضت بشدة تسويق عيد الأم. كانت نيتها الاحتفال بيوم احتفال شخصي للأمهات، لذلك شعرت أن الارتباط بالهدايا والبطاقات أخذ بعيدا عن الغرض الأصلي من العطلة. وذهبت إلى حد التنديد بالعطلة بالكامل، وضغطت على الحكومة لإزالتها من التقويم الأمريكي.
احتفالات في جميع أنحاء العالم
ربما لم يكن هذا ما تصورته جارفيس في الأصل، لكن هذه النسخة من الاحتفال بالأم هي التي بدأت تنتشر في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن جميع البلدان في الوقت الحاضر لها تقاليدها الخاصة، إلا أن العديد منها يشمل تقديم الزهور والبطاقات والهدايا الصغيرة للاحتفال بالأمهات بجميع الأشكال والأشكال.
في اليابان، يتم تقديم القرنفل الأبيض للأمهات ليرمز إلى حلاوة الأمومة وقدرتها على التحمل. تم تبني هذا التقليد الحالي بعد الحرب العالمية الثانية لتهدئة الأمهات اللائي فقدن أطفالهن في الحرب.
في إثيوبيا، في نهاية موسم الأمطار في أوائل الخريف، يخصص مهرجان أنتروشت للأمهات. بعد انتهاء موسم الرياح الموسمية، تتوجه العائلات إلى منازلهم لتناول وجبة كبيرة والاحتفال، حيث تجلب الفتيات تقليدياً الخضار والجبن، ويحضر الأولاد اللحوم. معاً، تقوم الأسرة بإعداد الطعام أثناء غناء قصص عن عائلاتهم.
في بيرو، ليس حدثا ليوم واحد، ولكنه مهرجان يستمر لمدة أسبوع. تنظم العائلات وجبات الطعام والرحلات والحفلات على شرف أمهاتهم. تقوم المدن بعروض فنية وعروض موسيقية، وتزور الأمهات المتاحف والمعارض والمهرجانات طوال الأسبوع. جانب آخر هو أن الناس يزورون قبور أمهاتهم الراحلات وجداتهم وغيرهم من الشخصيات الأمومية لتكريمهم من خلال تقديم الزهور والبالونات.
في سويسرا، أسس جيش الخلاص عيد الأم في عام 1917 ، ولكن حتى عشرينيات القرن الماضي، لم يكن يحتفل بالعطلة سوى عدد قليل من الناس. ومع ذلك ، في الثلاثينيات من القرن الماضي، تضافرت جهود الصحافة وبائعي الزهور وصناع الحلويات لإعطاء العطلة دفعة كبيرة. عادةً ما يحتفل الأبناء السويسريون بإحضار الإفطار لأمهاتهم في السرير أو إهداء الزهور أو غيرها من الحلي الصغيرة.
في ألمانيا، عادة ما يتم الاحتفال بهذه المناسبة (Muttertag) في يوم الأحد الثاني من شهر مايو. هناك بعض الاقتراحات بأن أصول العيد الألمانية تكمن في الاحتفال الذي أقيم في ولاية تورينجيا في الربيع، ولكن لم يتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل روتيني في جميع أنحاء ألمانيا حتى عشرينيات القرن الماضي.
في الوقت الحاضر ، تتلقى الأمهات في ألمانيا عادةً بطاقات وهدايا وزهوراً من أحبائهم، بينما تترك بعض العائلات زهوراً بيضاء على قبور أمهاتهم وجداتهم وجداتهم.
كيف يتم الاحتفال بعيد الأم في هولندا؟
تم تقديم عيد الأم بالهولندية (Moederdag) أيضا من قبل جيش الخلاص في عام 1916، وتم الترويج له من قبل الجمعية الملكية الهولندية للبستنة وعلم النبات، التي رأت أن اليوم فرصة رائعة لزيادة مبيعات الزهور. من خلال حملة مستهدفة (تضمنت، وفقاً للأسطورة ، تسليم 30.000 زهرة عبر المدارس الابتدائية في روتردام) ، بدأ اليوم في الانطلاق. بحلول أواخر العشرينيات من القرن الماضي، كان يتم الاحتفال به بانتظام في جميع أنحاء هولندا.
في أيامنا هذه، تشهد هولندا قيام الابناء بالاعتناء بأمهاتهم ليوم واحد، بما في ذلك إعداد الإفطار في السرير، وإهداء الزهور، وربما حتى أداء الأعمال المنزلية. تساعد بعض المدارس أيضا الأطفال في تقديم هدايا لأمهاتهم في الأسبوع السابق لعيد الأم.
تواريخ مختلفة لعيد الأم في العالم
هو احتفال سنوي يقام في تواريخ مختلفة في أنحاء مختلفة من العالم من أجل الامهات ولتكريمهن، ويكون الاحتفال بتقديم بطاقات المعايدة والزهور والهدايا للأمهات والزيارات.
وتختلف تواريخ الاحتفال بعيد الأم في أنحاء العالم ونستطيع تقسيم ذلك إلى التقويم الأمريكي و البريطاني النرويج و البلاد العربية :
الاحتفال بعيد الأم حسب التقويم الأمريكي ثاني أحد من مايو/ أيار، لذلك يختلف تاريخ الاحتفال به من عام لآخر. ومن الدول التي تحتفل به وفقا للتقويم الأمريكي أستراليا والنمسا وبلجيكا وبنغلاديش والصين وكندا وكولومبيا والبرازيل وكرواتيا والإكوادور وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والهند وإيطاليا واليابان ولاتفيا وماليزيا ومالطا والفلبين وجنوب افريقيا وسويسرا وتايوان وهولندا وتركيا وفنزويلا وزامبيا.
وتحتفل بريطانيا بعيد الأم في الأحد الأخير من شهر مارس/آذار من كل عام ويعرف بأحد الأمهات. وأما عن الخلفية التاريخية للاحتفال فإنه ليس لها علاقة بالأمهات وتعود إلى القرن السادس عشر وارتبطت بزيارة المسيحيين للكنيسة الأم في عيد الفصح.
والنرويج هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفل بعيد الأم في فبراير/شباط وتحديدا في ثاني أحد من فبراير. وهو تقليد ديني في الأساس، في ما تحتفل السويد بعيد الأم في آخر يوم أحد من يونيو/حزيران. وتحتفل فرنسا به أيضا في أول يوم أحد من يونيو/حزيران سنويا.
وفي البلاد العربية كانت مصر هي أول دولة تحتفل بعيد الأم في 21 مارس/آذار. وكانت البداية عام 1956 عندما قامت إحدى الأمهات بزيارة الصحفي الراحل مصطفى أمين في مكتبه في صحيفة أخبار اليوم المصرية وقصت عليه قصتها المؤثرة. فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها.
هل تحتفل بهذه المناسبة في وطنك؟ كيف يتم تمييزها عادة؟ اسمحوا لنا أن نعرف كيف تحتفلوا بهذه المناسبة في التعليقات أدناه!
