هولندا

تراجع عدد طالبي اللجوء في هولندا بشكل ملحوظ مقارنة بتوقعات الحكومة

تشير تقارير التلفزيون الهولندي إلى أن عدد طالبي اللجوء في هولندا هذا العام لا يزال بعيدا عن توقعات الحكومة. وذكرت القناة أنه حتى نهاية شهر مايو، قدم أكثر من 18,300 طالب لجوء جديد طلباتهم للمعالجة. مما يعني انخفاضا بمقدار 1,300 طالب مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقا للأرقام التي نشرتها وكالة توطين اللاجئين “COA“.

إذا استمر هذا النمط على مدار العام، فإن عدد القادمين الجدد إلى هولندا سيكون أقل من 45,000. وهو رقم يبعد بشكل كبير عن التوقعات الحكومية التي تحدثت عن 70,000 شخص. لم يتم نشر الأرقام الرسمية لشهر مايو بعد، ومن المتوقع أن تكون متاحة في الأيام القادمة للجمهور.

في الوقت نفسه، مازال عدد المقيمين حاليا في مراكز الإيواء الرسمية مستقرا عند 53,000 شخص، وفقا لتقارير وكالة توطين اللاجئين.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالي 16,000 شخص في ملاجئ مؤقتة مثل الصالات الرياضية المحولة ومراكز الفعاليات. وهناك 16,000 شخص آخر ينتظرون الانتقال إلى منازل عادية بمجرد منحهم وضع لاجئ رسمي.

إجراءات لخفض عدد طالبي اللجوء

في الأحد الماضي، شارك رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في محادثات مع تونس ضمن وفد ضم رئيسة وزراء إيطاليا ورئيسة المفوضية الأوروبية، بهدف التوصل إلى اتفاقية مع البلاد لمنع وصول اللاجئين إلى أوروبا مقابل مبلغ نقدي.

وغرد مارك روته، الذي تعهد ببذل المزيد لخفض عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى هولندا، واصفا محادثات الأحد بأنها “ممتازة”. وصرح للصحفيين بأنه ستكون هناك محادثات أخرى بشأن مجموعة متنوعة من القضايا في الأسابيع المقبلة.

وفي الأسبوع الماضي، توصل وزراء الداخلية الأوروبيون إلى اتفاق في لوكسمبورج بشأن كيفية التعامل مع طالبي اللجوء القادمين إلى حدود الاتحاد الأوروبي. ووصف وزير الهجرة الهولندي إيريك فان دير بورغ هذه الخطوة بأنها “خطوة مهمة جدا”.

يتركز أحد الاقتراحات على طالبي اللجوء الذين يصلون إلى الحدود بدون وثائق هوية، وعلى أولئك الذين يعتقد أنهم غير مؤهلين للحصول على وضع لاجئ، مثل المواطنين القادمين من بلدان آمنة مثل المغرب والجزائر.

أما الاقتراح الثاني، فيركز على توزيع طالبي اللجوء في جميع أنحاء أوروبا لضمان عدم تحميل الدول الحدودية مثل إيطاليا واليونان عبء كبير.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات