الأوكرانيون في هولندا يتضامنون مع بلادهم ضد الغزو الروسي

تجمع الأوكرانيون الذين يعيشون في هولندا تحت المطر في ساحة الدام بوسط العاصمة الهولندية أمستردام وخارج السفارة الروسية في لاهاي لإظهار تضامنهم مع أصدقائهم وعائلاتهم في أوكرانيا بعد الغزو الروسي. وقالت شابة مشاركة في الاحتجاج “إنه يوم فظيع ولا أعتقد أن أي أوكراني نام الليلة الماضية”. وقال متظاهر آخر “في منتصف الليل كنا نعلم بالفعل أن شيئًا فظيعاً سيحدث”. “إنها مأساة ، ليس فقط لأوكرانيا ولكن لأوروبا بأسرها والعالم بأسره”. وأضاف متظاهر آخر : “إنه أمر مأساوي”. “أنا أؤمن بالجيش الأوكراني وآمل في الحصول على دعم الدول الغربية، لكن ما يحدث الآن هو عمل وحشي”.

وتقوم الدول الأوروبية باستعدادات لاستقبال اللاجئين. وفتحت منظمة ومساعدة اللاجئين الهولندية حسابا حيث يمكن للناس التبرع بالمال لتمويل عملية اللاجئين وقالت إنها قدمت بالفعل 250 ألف يورو كمساعدات طارئة.

وقالت مديرة المؤسسة تينكي سيلين: “لا ينبغي الاستهانة بحالة الطوارئ الإنسانية التي قد تنشأ عن هذه العملية العسكرية الكبرى”. “هذا هو الوقت المناسب لإظهار الإنسانية والتضامن … ولهذا السبب قمنا بافتتاح “Giro 999” لكل من يريد مساعدة الأوكرانيين.

دعا زعيم الحزب البرلماني D66 يان باتيرنوت هولندا إلى أخذ زمام المبادرة في توفير الملاذ الآمن للاجئين. وقال “من الصواب أن يظهر قادة الحكومة تضامنهم مع أوكرانيا”. “وهذا يعني أيضاً إظهار التضامن مع الأوكرانيين الذين يسعون إلى ملاذ آمن في أوروبا.” وتقوم رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا بتوفير المساعدة لآلاف اللاجئين بينما عرضت ألمانيا وفنلندا الإقامة أيضًا. وقالت هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” إن مولدوفا المجاورة تتوقع أيضاً عبور عشرات الآلاف من اللاجئين للحدود.

وسجل ما لا يقل عن 141 مواطناً هولندياً في السفارة الهولندية المؤقتة في لفيف كمقيمين في أوكرانيا. ظلت السفارة مفتوحة على الرغم من الغزو وطلب المسؤولون من الرعايا الهولنديين الذين يغادرون إخبارهم برحيلهم. وأصدر الملك الهولندي فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما بيانا عبرا فيه عن تعاطفهما مع الشعب الأوكراني وقالا إن “قلوبنا مع الشعب الأوكراني وكل من تأثر بالعنف”.

في روتردام ، سيضيء جسر إيراسموس بألوان علم أوكرانيا مساء الخميس.