أخبار هولندا

مدن هولندية ترفض رفع العلم الإسرائيلي في ظل أحداث غزة الأخيرة

رفضت عدة مدن هولندية رئيسية رفع العلم الإسرائيلي في أعقاب العنف الذي اندلع في غزة في نهاية الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف. تباينت آراء السياسيين والمجتمع المحلي بشدة حول هذه القرارات، مما يعكس تعقيدات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وصعوبة اتخاذ موقف واحد في هذه الأحداث.

تباين في أراء المدن الهولندية حول رفع العلم الإسرائيلي في ظل أحداث غزة

شهدت عطلة الأسبوع الماضية هجمات نوعية ومباغتة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على مستوطنات حول قطاع غزة ردا على انتهاكات متكررة من قوات الإحتلال الإسرائيلي التي ردت على ذلك بهجمات انتقامية، استهدفت المدنيين في قطاع غزة المحاصر، بكافة أنواع الأسلحة وبشكل جنوني لم يراع الاتفاقيات الدولية والإنسانية.

وفي ردود فعل على مجريات الأحداث، ظهر تباين في آراء المدن الهولندية الكبرى فيما يتعلق بكيفية التعبير عن تضامنها أو دعمها للأطراف المتنازعة.

في أمستردام، قررت المدينة رفع علم الكيان الإسرائيلي من مكاتبها يوم الاثنين، ووصفت رئيسة البلدية فيمكي هالسيما ذلك بأنه “إشارة دعم لشعب إسرائيل ولسكان أمستردام الذين لديهم أصدقاء وعائلات في إسرائيل يعيشون في خوف وعدم يقين” على حد قولها. لكن هذا القرار واجه انتقادات من بعض الأوساط التي اعتبرت أنه يروِّج لرؤية جانبية لنزاع معقد.،

قال آرين باريل، المدير الفني لمركز رواية أمستردام، أنه بالطبع يدين العنف الذي أظهرته حماس، ولكنه أشار إلى أنه من السذاجة أن نعتقد أن هذا العنف نشأ فجأة دون سبب. وأضاف باريل أنه برفع العلم، تقدم أمستردام دعما للحكومة الإسرائيلية التي يعتبرها الكثيرون بأنها يمينية متطرفة وغير ديمقراطية. واستبدلت أمستردام العلم الإسرائيلي بالعلم الدولي للسلام بعد يوم واحد فقط من رفعه.

في روتردام، قرر عمدتها أحمد أبو طالب رفع العلم الخاص بالمدينة على نصف السارية بعد محادثات دامت ساعات مع مجموعات المجتمع. ورغم الهجوم و الضغوط التي تعرض لها أبو طالب من أطراف في المجلس لرفع علم نجمة داوود الأزرق، لكنه رفض ذلك.

في لاهاي، قرر مارك روته، رئيس الوزراء المستقيل رفع العلم الإسرائيلي فوق وزارات الحكومة، ولكن المجلس البلدي للمدينة اتخذ القرار نفسه الذي اتخذته روتردام برفع علمها الخاص بدلاً من علم الكيان الإسرائيلي. وفقا لبيان رئيس البلدية، يان فان زانين، الذي أكد أنه لن يتخذ جانبا في هذا النزاع الذي قد يزيد من التوترات بين سكان المدينة الذين ينتمون إلى مختلف الجنسيات والثقافات.

في أوترخت، رفعت رئيسة البلدية شارون دايكسما علم المدينة على نصف السارية وأعربت عن تعازيها لأهل المدينة الذين لديهم أقارب في المناطق المتضررة. وتعرضت دايكسما لانتقادات أنصار الكيان بسبب قرارها عدم رفع العلم الإسرائيلي، إلا أن مارين دي باتر، زعيم حزب “VVD” المحلي، قدّم دعما للعمدة في هذا الشأن. وأوضح دي باتر: “تُظهر الصور الواقع المروع الذي نشاهده. لذلك نعتقد أن قرار السلطات المحلية برفع علم أوترخت على نصف السارية هو خطوة صائبة، تماما كما فعلنا في مناسبات دولية سابقة.”

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات