أخبار هولندا

المسجد الأزرق يرفض بشدة دعوة بلدية أمستردام للتوقيع على بيان حول المثليين

وأعرب المسجد عن دهشته لما وصفه بالدعوة "السخيفة" من البلدية والتي أرسلت إلى المساجد "فقط"

تلقى المسجد الأزرق في العاصمة الهولندية رسالة تدعو فيها بلدية أمستردام على وجه التحديد المساجد إلى التوقيع على بيان يدين العنف ضد أفراد ما يسمى “المثليين”. ويفسر المسجد الأزرق هذا السلوك من قبل البلدية بأنه سخيف وتمييزي واتهامي. وأكد المسجد الأزرق أنه يرفض بشدة هذه الدعوة.

وقال المسجد الأزرق في بيان رسمي أنه لا يخشى مناقشة أي قضية اجتماعية. ولكنه أكد أنه يتخذ مواقف واضحة وصريحة في هذا الصدد، سواء في أحاديثه الداخلية و حتى العلنية.

وقال المسجد الأزرق، في بيان نشره على مواقعه الرسمية، “أن منطلقاته من الإسلام… وأن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قد بعثه الله رحمة لكل المجتمع ودعانا إلى الاقتداء به”.

وأوضح المسجد الأزرق: “نعتقد أنه يجب علينا تشجيع ما هو جيد وننتقد ما هو سيء. نعتقد أننا يجب أن نخدم الجميع. لذلك نحن نسعى باستمرار لنكون قوة إيجابية في مجتمع أمستردام. كما ندعو زوارنا للقيام بذلك”.

دعوة “سخيفة” من بلدية أمستردام

وأعرب المسجد عن دهشته لما وصفه بالدعوة “السخيفة” من البلدية والتي أرسلت إلى المساجد “فقط” على حد قوله.

وأوضح المسجد في بيانه : “إن مطالبة المساجد فقط بإدانة العنف، صراحةً، هو اتهام مباشر للمجتمع الإسلامي…” وأكد المسجد : “نحن نرفض بشدة هذا الاتهام”.

ويرى المسجد أن حقيقة مطلب البلدية الذي ينص صراحة على أن التوقيع على إعلان الدعم هذا، يتعين عليه وبشكل مفاجئ إثبات أنه قوة إيجابية في مجتمع أمستردام. واعتبر المسجد هذه الدعوة ليس فقط تجاهلاً صارخاً لنشاطاته لسنوات لصالح مجتمع أمستردام، بل أيضا أنه تحميل المجتمع الإسلامي على وجه التحديد “الذنب” للمرة الألف من قبل حكومة لا تثق بها حتى تثبت خلاف ذلك.

وأشار المسجد أن : “حقيقة أن البلدية تريد مكافحة التمييز ضد أي مجموعة هو أمر جيد في الأساس. ومع ذلك، فإن تركيز البلدية فقط على مجتمع (متدين) محدد لهذا الغرض هي في حد ذاتها تمييز.

المسجد الأزرق لبلدية أمستردام لن نوقع وجوابنا قطعاً : “لا”

وأشار المسجد الأزرق أنه مستمر في أداء دوره الإيجابي و البناء كما فعل لسنوات عديدة في “المناقشات” حول القضايا الاجتماعية.

ورفض المسجد الأزرق في أمستردام ما وصفه إملاءات البلدية في تحديد الموقف الذي يجب أن يتخذه. وأكد المسجد على قناعته الجوهرية في إدانة أي شكل من أشكال العنف من قبل أي مجموعة من المواطنين ضد أي مجموعة من المواطنين الأخرين لأي سبب من الأسباب وأنه سيواصل القيام بذلك باستمرار.

وفي نهاية البيان، أشار المسجد الأزرق أن كل المعاهد الدينية في العاصمة أمستردام تدين جميع أشكال العنف. ويرفض المسجد أن يوضع تحت الاختبار ليؤكد بحكم الأمر الواقع عدم وجوظ ثقة “على ما يبدو” من البلدية تجاه المجتمع المسلم في المدينة.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات