أخبار هولندا

كاميرات ضوضاء لرصد السيارات و المركبات التي تصدر أصوات مزعجة في روتردام

تعمل مدينة روتردام على تطوير “كاميرات ضوضاء” خاصة من أجل متابعة العشرات من السائقين الذين يثيرون الضجة ويسرعون محركاتهم ويطلقون صريراً ويسببون إزعاجاً شديداً.

وأصدرت المدينة، نتائج دراسة تناولت الضوضاء المرورية في ثلاثة مواقع، نُفذت العام الماضي. وأظهر التحقيق أن هذا تجاوز ما رقمه “80 ديسيبل في 16000 مرة” خلال الشهرين، وكان وقت الضوضاء الأسوء أثناء الطقس الجيد وفي فترات المساء المبكر.

وقالت الدراسة إن أسوأ المخالفين، الذين ربما كان لديهم محركات معززة، أحدثوا أصواتاً تزيد بمقدار “20 إلى 30 ديسيبل” عن أصوات حركة المرور “العادية”.

إن المدينة تعمل على الجمع بين كاميرا مراقبة السرعة التي تسجل أرقام السيارة وما يسبب الضوضاء من أجل حماية السكان وتوفير الجودة في نوعية الحياة والسلامة المرورية.

وبحسب أحمد أبو طالب عمدة رتوردام، “لا توجد حتى الآن كاميرا ضوضاء أو كاميرا سرعة صوتية وأي شكل أو تطبيق آلي لا يزال بعيد المنال”. “هذا البحث هو بداية النظر في كيفية استخدام قياسات الضوضاء الديناميكية بشكل عام في إنفاذ الضوضاء”. وأوضح أبو طالب: “نرى دوراً على وجه الخصوص لعمود متحرك يرصد الضوضاء [جهاز قياس] في الشوارع.”

البحث، الذي تم إجراؤه في الفترة من 7 أغسطس إلى 5 أكتوبر من العام الماضي، اقترح أن حوالي 100 كان السائقون هم الأكثر إزعاجاً، على الرغم من أن 97٪ من حركة المرور تصدر ضوضاء “طبيعية” بحوالي 65 إلى 70 ديسيبل. يتوافق هذا المستوى مع القواعد الأوروبية بشأن ضوضاء محرك السيارة وأنظمة إسكات الصوت ؛ للمقارنة، في بيئة العمل، تعتبر الضوضاء فوق 87 ديسيبل ضارة بالسمع.

الآن تمضي روتردام قدماً لربط أرقام تسجيل السيارات بالسلوك المزعج، وكذلك دراسة سلوك القيادة مثل تسريع المحركات و التسارع والسرعة بشكل عام، من أجل النظر في قوانين المرور الجديدة المتعلقة بالأنور المزعجة والضوضاء واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

وجاء في إحاطة مجلس المدينة “إحداث ضجيج مفرط مع السيارات هو سلوك غير آمن يخيف مستخدمي الطريق والآخرين القريبين ويجعل الناس في الشارع تشعر بعدم الأمان”.

كما أن السيارات التي بها فتحات للعادم تمثل مشكلة كبيرة. ومشكلة الضوضاء لا تقتصر على روتردام فقط بحسب الشرطة. وبحسب بول دي فاخ، المتحدث باسم جمعية مستخدمي الطرق “بوفخ”، إنها كانت تراقب باهتمام كبير هذه التجربة.

ونقلت عنه وسائل إعلام محلية: “التعامل مع هذا النوع من الإزعاج يجب أن يبدأ بالشرطة، للتأكد من أنه يمكنك التحدث إلى هذه الأنواع من الناس ، وإذا لزم الأمر تغريمهم”.

وأضافت دي فاخ: “هذا صعب في الوقت الحالي ، ولكن باستخدام [كاميرا ضوضاء] يمكنك فعل المزيد لمكافحة الإزعاج، على سبيل المثال الدراجات النارية ذات العادم المفتوح غير القانوني.

وأوضح دي فاخ بأنه لا يعلم ما إذا كان ذلك ممكناً من الناحية الفنية، ولكن من المثير جداً إجراء البحث لأنه غالباً ما ترى أن مجموعة صغيرة تسبب المشكلات.

وأضاف أنه لا يوجد حالياً أي شرط للقيادة الهادئة في اختبارات القيادة الهولندية، وقال: “في دروس القيادة، يُنصح بالقيادة بإحترام ولطف، لكنني أشك في أن الكثير من الناس يتحدثون بصراحة عن الضوضاء”.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات