ارتفاع معدل التضخم في هولندا مدفوعا بزيادة تكلفة المواد الغذائية

أفادت وكالة الإحصاء الوطنية الهولندية (سي بي إس) بأن معدل التضخم في هولندا قد ارتفع بشكل ملحوظ في شهر أبريل. وأشارت الوكالة إلى أن زيادة أسعار الأغذية والشراب قد تسبب في هذا الارتفاع. وعلى الرغم من تراجع أسعار الطاقة في الأشهر الأخيرة، إلا أن تأثيرها على الصناعات والأغذية لا يزال قائما وفي هذا السياق، تستمر النقابات في المطالبة بزيادة الأجور لمواكبة ارتفاع معدل التضخم.

التضخم يرتفع مجدداً في هولندا

أعلنت وكالة الإحصاء الوطنية في هولندا (سي بي إس) أن معدل التضخم السنوي في البلاد ارتفع إلى 5.2٪ في شهر أبريل، مقارنة بـ 4.4٪ في شهر مارس. وتشير الأرقام إلى استمرار ارتفاع تكاليف الأغذية والشراب، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 13٪ في الشهر الماضي. ومع ذلك فهذا يشكل انخفاض بمقدار نقطتين مئويتين عن الرقم المسجل في شهر مارس 15%، وفقا لـ وكالة الإحصاء.

بدأ معدل التضخم بالارتفاع في فبراير من العام الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا، حيث ارتفعت أسعار الغاز والكهرباء، وبلغت ذروتها في سبتمبر بنسبة 14.5٪.

تراجعت أسعار الطاقة بنسبة تقرب من 22 في المائة، وهو انخفاض أقل بقليل مما كان عليه الحال في شهر مارس. حيث تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 28 في المائة. ولكن تأثيرها على الأغذية والتصنيع لا يزال قائما.

ووفقا للأساليب الأوروبية الموحدة المحسوبة، التي تستبعد تأثير الإيجارات السكنية، بلغ معدل التضخم 5.9 في أبريل، مقابل 4.5٪ في مارس.

النقابات تطالب بزيادة الأجور لتعويض التضخم

طالبت النقابات بزيادات كبيرة في الأجور لتعويض التضخم، ويبدو أن بعض القطاعات بدأت تجني ثمار هذه المطالبة، وفقا للأرقام التي تم نشرها من مجموعة المشورة لأرباب العمل في هولندا “AWVN”.

وذكر موقع “Nu.nl” الإخباري الهولندي يوم الثلاثاء أن المتوسط العام للزيادات في الأجور التي تم الاتفاق عليها في صفقات أبريل بلغ 7.7٪، وهو رقم قياسي. وفي المجموع، تم إبرام 21 صفقة شروط وأجور في الشهر الماضي، تغطي 70،000 عامل.

اتحاد النقابات في هولندا “FNV” هو آخر من نفذ اضراب في البلاد. ففي يوم الاثنين، قام موظفو المقر الرئيسي للاتحاد البالغ عددهم حوالي 1650 بإضراب، مطالبين بعرض أفضل. علاوة على ذلك، يؤدي إضراب عمال مراكز توزيع شركة هاين أبريت أيضا إلى نفاد المخزون في عدة متاجر.