هولندا تواجه نقصاً في المياه بالرغم من صيفها المعتدل والماطر

في حين تعاني جنوب أوروبا من موجة حر قياسية، تعيش هولندا صيفا معتدلاً وممطرا بشكل نسبي، حسب ما ذكره خبراء الطقس لموقع الأخبار ‘Nu.nl“. وعلى الرغم من أن درجات الحرارة لم تصل إلى مستويات مرتفعة، وتساقطت الأمطار بشكل متقطع، إلا أن نقص مياه الأمطار في البلاد ما زال يتزايد، وفقا للموقع.

منذ الأول من أبريل 2023، بدأت كميات الماء المتبخرة تفوق كميات الأمطار، مما أدى إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية. وعلق بيتر سيغموند، خبير مناخي في المكتب الأرصاد الجوية KNMI: “شهدنا قلة هطول الأمطار بين شهر مايو ومنتصف يونيو”.

وتميز شهر يونيو بكونه الأكثر دفئا ومشمسا منذ بدء تسجيل السجلات في عام 1901. فقط 24 ملم من الأمطار هطلت على البلاد بشكل متوسط، مقارنةً بـ 66 ملم في العام العادي.

يتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار نمط الطقس الحالي المتمثل في زخات المطر وأشعة الشمس، مما يشير إلى أن هناك فرصة لتعويض نقص مياه الأمطار.

أشار سيغموند إلى أن “كميات كبيرة من الأمطار متوقعة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث من المتوقع هطولها يوميا بشكل مستمر وأكثر من كميات المياه التي ستتبخر”.

وعلى الرغم من التحسن المتوقع في الطقس، يبقى الوضع مقلقلا حسب محللي الأرصاد الجوية. تعليقا على ذلك، صرحت خبيرة الأرصاد الجوية في موقع فييربلازا المختص بالطقس في هولندا، روزمارين نول، بأنه من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد مرور أكثر من أسبوعين، مشيرةً إلى أن هناك “مؤشرات قوية على استمرار هبوب الرياح الغربية لثلاثة أسابيع قادمة، وهو ما يشير إلى مزيد من الطقس الصيفي الهولندي النموذجي الرطب”.

مع هذه التوقعات، يبدو أن هولندا تواجه تحديا حقيقيا في التعامل مع نقص مياه الأمطار، حتى في ظل صيف بارد وممطر. رغم وفرة الأمطار الحالية، لا يزال الوضع قلقا بالنسبة لمستويات المياه الجوفية، وتظل هناك حاجة مستمرة للتركيز على التحكم في استهلاك المياه والاعتماد على مصادر مستدامة للمياه.