أخبار هولندا

باحثون هولنديون يقومون بتدريب النحل على اكتشاف فيروس كورونا

باحثون هولنديون يقومون بتدريب النحل على اكتشاف فيروس كورونا

تعاون برنامج الأبحاث البيطرية الحيوية في جامعة “فاخنيغين – Wageningen” مع شركة “إنسيكت سينس – Startup InsectSense” لتطوير التكنولوجيا التي تمكن النحل من التدريب على اكتشاف فيروس كورونا بنجاح. ويعتمد المشروع على اكتشاف إمكانية تعليم النحل على التعرف على رائحة العينات المصابة بـ كورونا في أقل من 15 دقيقة، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى منتج يسمى “لومينوز – LumiNose” يعمل دون تدخل الحيوان.

يتسبب فيروس كورونا، مثل الأمراض الأخرى، في حدوث تغيرات كيميائية حيوية في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق رائحة. أثبت بحث سابق أن نحل العسل، الذي يحتوي على 170 مستقبلًا للرائحة في قرون الاستشعار الخاصة به، يمكن تدريبه بسهولة على التعرف على رائحة معينة في غضون ثوانٍ قليلة.

خلال البحث، تم تدريب 150 نحلة لاكتشاف العينات الملوثة بـ “السارسكوف2 – SARSCoV2” باستخدام تجربة تكييف بافلوفيان. وتمت مكافأة النحل بمحلول ماء سكر في كل مرة تعرضوا فيها لرائحة عينة مصابة. بعد التكييف المتكرر، بدأ النحل يفرد لسانه من أجل الرائحة فقط، دون أي حافز إضافي.

وقال الباحثون في بيان : “علينا أن نتبع اللوائح الخاصة بإجراء اختبار في مختبر مستوى السلامة “الأحيائية 3″ مع فيروس شديد العدوى وخطير. لذلك تم قتل مجموعة النحل المستخدمة بشكل رحيم. على الرغم من أن هذا عدد قليل من النحل، فإن هذا يؤلم لأننا نريد حماية النحل”، ” يوجد عدة برامج لدعم وحماية النحل”.


وأضاف الباحثون: “في الحالات غير المعدية، يمكن إطلاق النحل في الطبيعة بعد ساعات قليلة من التجربة. إلى جانب ذلك، نقوم بتطوير جهاز استشعار حيوي خالٍ من الحيوانات، يسمى “لومينوز – LumiNose”.

وقامت الشركة الناشئة بالفعل بتصميم نموذج أولي لآلة تسمى “حاسة النحل – BeeSense” يمكنها تدريب العديد من النحل تلقائياَ في نفس الوقت، بالإضافة إلى جهاز استشعار حيوي ينشر النحل الذي يتم تدريبه للتشخيص.

وجادلت المنظمتان بأن التكنولوجيا المطورة حديثاً يمكن أن تكون أداة تشخيصية مفيدة للغاية للبلدان منخفضة الدخل التي قد تكافح في المستقبل للحصول على معدات عالية التقنية والوصول إلى البنية التحتية اللازمة.

وذكر كلاً من شركة “إنسيكت سينس” و الأبحاث البيطرية الحيوية في جامعة “فاخنيغين “في بيانهما الصحفي المشترك أن النماذج الأولية الحالية لا تزال تتطلب تحسيناً إضافياً.

ويأمل الشريكان، أن يكون مشروع ” حاسة النحل – BeeSense”جاهزاً للاستخدام في أقل من عام، وأن يكون نموذج ألفا الأولي من “لومينوز – LumiNose”جاهزاً بحلول الصيف.

ساعد مختبر علم الحشرات في جامعة فاخنيغين أيضاً في المشروع كما فعل الباحثون في جامعة “Paul Sabatier” في تولوز بفرنسا.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات