قال الخبراء إن المزيد من الناس في هولندا يعانون من الجرب، لكن الإحراج من هذه الحالة يجعل من الصعب وقف الانتشار والعدوى المستمرة، خاصة بين الطلاب.
قالت المجالس الصحية المحلية وطبيب الأسرة إن الأطباء ليسوا ملزمين بالإبلاغ عن حالات الجرب ولا توجد أرقام دقيقة لمراقبة ارتفاعه، لكن العدد في بداية هذا العام كان أعلى من السنوات السابقة.
الجرب ليس مجرد حكة
الجرب (sarcoptes scabiei) مرض جلدي معدي تسببه أنثى عث ذو ثمانية أرجل تختبئ تحت الجلد لتضع بيضها هناك، مسبباً حكة لا تطاق. يمكن التقاطها من خلال الاتصال البشري الوثيق والفرش والملابس الموبوءة. أكثر الاعراض شيوعا هي الحكة الشديدة وطفح جلدي يشبه البثور، وفي بعض الاحيان يمكن رؤية جحور صغيرة على الجلد
وقالت طبيبة الأمراض الجلدية آنيمي جاليمونت لمحطة إن أو إس إن “عدوى الجرب يمكن أن تدفع الناس إلى اليأس”. “هذه ليست مجرد حكة. لا يستطيع الناس النوم في الليل ، وإذا أغفلت شيئًا ما أثناء العلاج ، يمكنك البدء من جديد.
وأضافت أن المشكلة تكمن في أن الناس يشعرون بالحرج الشديد من الحديث عن الحالة. لكن الإصابة بالجرب هي “مجرد حظ سيئ”، وليس “اتهاما” للنظافة العامة للناس.
وأوضحت أي شخص معرض أن يصاب بالجرب، ولأن الناس عادوا للسفر مرة أخرى فإنهم يُصابون بذلك بشكل متزايد. “الشباب هم أكثر جسدية، وهم يرتدون ملابس بعضهم البعض” لكن رجال الأعمال في الفنادق باهظة الثمن يمكنهم أن يُصابوا بها أيضاً.
قال جاليمونت إن الطلاب من بين المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالجرب، لأنهم يميلون إلى أن يكون لديهم المزيد من الاتصالات الاجتماعية، وغالبا ما يعيشون فوق بعضهم البعض في شقق طلابية ولا يتلقون العلاج في نفس الوقت.
السؤال هو ما إذا كان من الممكن وقف زيادة المرض في هولندا. تجيب جاليمونت إن القضاء عليه تماما في بلدنا هو مجرد “وهم”. “طالما أن هناك عولمة، فإن هذا سوف يستمر.” وتعتقد أننا يجب أن نعتاد على وجوده. “لا يزال لدينا قمل الرأس أيضاُ” توضح جاليمونت.
وقالت متحدثة باسم معهد الصحة العامة في هولندا “ريفم” إن حملة تستهدف الطلاب بشكل خاص ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام. وأضافت أنه لم يتم تأكيد الشائعات حول طفرة الجرب التي تكون أقل استجابة للأدوية. بينما تستمر معظم حالات العدوى لأن الناس لا يتوخون الحذر الكافي عند علاج الجرب. كما أنهم لا يضعون ما يكفي من الكريم.
