تضاعف عدد طلبات التجنيس و الحصول على الجنسية الهولندية بشكل واضح و تصدر السوريين قائمة أكثر الحاصلين على الجنسية الهولندية لعام 2021، وتعود نسبة الارتفاع هذه لتدفق اللاجئين إلى هولندا عامي 2014 و 2015.
في العام الماضي حصل 49,000 لاجئ و مقيم في هولندا على الجنسية الهولندية. وهذا الرقم يشكل ضعف ما كان عليه في عام 2019، وفقاً للأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاء الهولندية “سي بي إس”. هذا يعني أن عدد التجنيس قد عاد تقريبًا إلى مستوى أواخر التسعينيات.
من أجل أن يصبح المهاجر مواطناً هولندياً عليه أن يحقق شروط ليست صعبة،منها، أن يعيش المهاجرون في هولندا بشكل قانوني لمدة خمس سنوات وأن يجتازوا اختبار الاندماج المدني وأن يكون سجلهم الجنائي نظيف.
بالإضافة إلى ذلك، حصل ما يقرب من 7000 شخص على الجنسية الهولندية العام الماضي من خلال ترتيبات أخرى، مثل التبني والاختيار.
15 ألف لاجئ سوري جديد يحصلون على الجنسية الهولندية
معظم المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية العام الماضي ولدوا في سوريا. وبحسب هيئة الإحصاء الهولندية حصل 15,000 لاجئ سوري على الجنسية الهولندية خلال عام 2021. وجاء معظم هؤلاء إلى هولندا خلال أزمة اللاجئين في عامي 2014 و 2015.
وبحسب هيئة الإحصاء الهولندية، من بين 100 ألف شخص ولدوا في سوريا وعاشوا في هولندا حتى 1 كانون الثاني (يناير) 2021، أصبح ما يقرب من ثلثهم يحملون الجنسية الهولندية. وهذا يعني أن 31,46 بالمئة من السوريين في هولندا أصبحوا مواطنين هولنديين، وفقاً لأرقام هيئة الإحصاء “سي بي إس”.
دول المنشأ الأخرى التي حصل أفرادها على الجنسية الهولندية هي إريتريا (3600)، الاتحاد السوفيتي / روسيا (2000) والهند (2000). كما تم تجنيس 9000 شخص من عديمي الجنسية أو مجهولي الجنسية. وعديمي الجنسية يحصلون على الجنسية الهولندية خلال 3 سنوات ومنهم فلسطيني سوريا ويعود ذلك لعدم امتلاكهم أي جنسية قانونية تعترف بها هولندا.
اختبار الجنسية الهولندية
لم يكن عدد الذين حصلوا على الجنسية الهولندية بهذا الارتفاع منذ أواخر التسعينيات. وبلغت ذروتها عام 1996، عندما تم تجنيس ما يقرب من 79.000 مهاجر كمواطنين هولنديين. في ذلك الوقت، كان الأمر يتعلق بشكل أساسي بالأتراك والمغاربة واليوغوسلافيين السابقين.
منذ ذلك الحين، انخفض العدد بشكل كبير، ويرجع ذلك أساساً إلى اختبار التجنيس الذي تم إجراؤه في عام 2003. في السنوات التي تلت ذلك، كان الرقم ثابتاً إلى حد ما عند حوالي 20000 سنوياً، حتى بدأ في الارتفاع مرة أخرى في عام 2019.
وفي دراسة سابقة، أجراها مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي أظهرت أن أغلبية اللاجئين السوريين – الذين حصلوا على حق الإقامة – يجدون أن مستقبلهم و حياتهم ستكون في هولندا.
مقال مميز
شكرا لادارة الموقع