اقتصاد

شركة ستاربكس تخسر 11 مليار دولار بسبب المقاطعة والإضرابات

شهدت شركة ستاربكس، في الفترة الأخيرة، سلسلة من التحديات التي تهدد استقرارها المالي، حيث تباينت بين مقاطعة منتجاتها، إضرابات الموظفين، وفشل حملة ترويجية للعطلات، الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمتها السوقية بحوالي 10.98 مليار دولار.

ويؤكد خبراء المال والأسواق من تزايد الصعوبات التي قد تواجهها الشركة في المستقبل نتيجة لهذه التحديات المتعددة. وترجع هذه التأثيرات إلى أداء الأسهم الذي شهد انخفاضاً طويلاً ليصل إلى أطول سلسلة خسائر منذ إدراجها في البورصة عام 1992.

خسائر كبيرة تهدد مستقبل ستاربكس

تكبدت الشركة خسائر كبيرة خلال حملة ترويجية دامت 19 يوما لعرض “الكوب الأحمر” في منتصف نوفمبر، حيث شهدت الأسهم انخفاضا بنسبة 8.96%، ما يعادل خسارة تقدر بحوالي 11 مليار دولار، نتيجة لتباطؤ المبيعات وعدم جذب العروض الموسمية.

ومع ذلك، تبدو التحديات التي تواجه ستاربكس أكبر من مجرد جذب العملاء، حيث تضاف إلى معادلة الصعوبات مزيجا من الإضرابات العمالية وحملات المقاطعة، التي تصاعدت مع استمرار حرب غزة، وتراجع حركة الزبائن، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل عملاق صناعة القهوة.

الإضرابات و حملات المقاطعة

وتأثرت الشركة بتصاعد الإضرابات التي تنفذها النقابات العمالية، حيث يطالب الموظفون بتحسين الظروف العملية، وخاصة في الأوقات التي تشهد ضغطاً كبيرا في العمل.

وازدادت دعوات المقاطعة على منصات التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة سلسلة مقاهي “ستاربكس” الأميركية في العالم العربي، بعد أن رفعت السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بتهمة مناصرتهم لفلسطين.

وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، ففي الولايات المتحدة الأميركية وحدها لها أكثر من 9 آلاف فرع، لذلك أنشأ العاملون بها نقابة لهم تمثلهم أمام إدارة الشركة.

على الرغم من تفاؤل الرئيس التنفيذي لستاربكس بقدرة الشركة على جذب والتفاعل مع العملاء، إلا أن التحديات الكبيرة والتغيرات في سلوك المستهلكين تجعل الأمور أكثر تعقيدا، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل عملاق صناعة القهوة.

يشير تقرير إلى أن سوق الأسهم تأثرت بشدة على “ستاربكس”، مما دفع المستثمرين إلى التراجع عن الاستثمار في الشركة، وأدى إلى أطول سلسلة خسائر للأسهم منذ بدايتها في البورصة عام 1992.

يبقى مستقبل شركة ستاربكس المالي محور تساؤلات الكثيرين، خاصةً في ظل تلك التحديات المتراكمة والمتنوعة التي تهدد استمراريتها وعملياتها التجارية المستقبلية.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات