ارتفاع رواتب الموظفين بنسبة 5% وسطياً في هولندا
تضمنت صفقات الأجور التي تم الانتهاء منها في سبتمبر/أيلول زيادة في متوسط الأجور ورواتب الموظفين بنحو 5%، وهي أعلى أرقام منذ نهاية السبعينيات، وفقا لحسابات أولية أجرتها منظمة أرباب العمل في هولندا “AWVN” .
وقال متحدث باسم المنظمة لمواقع إعلامية هولندية : “أرباب العمل مستعدون لزيادة الأجور في جميع القطاعات” . ويرجع ذلك جزئيا إلى نقص العمالة. حيث تريد الشركات الاحتفاظ بعمالها. وأضاف المتحدث إن النمو الاقتصادي والرغبة في المساعدة في تعويض تأثير التضخم المرتفع لعبوا دورهم في ذلك أيضاً.
في المجموع، تم التوقيع على 237 اتفاقية حول الرواتب والشروط حتى الآن هذا العام، تغطي 3.8 مليون عامل بمتوسط يزيد عن 3% في زيادة الأجور. ولا يزال يتعين الانتهاء من عدد من الصفقات الرئيسية بما في ذلك عمال الحكومة المحلية ووكالات التوظيف وقطاع البيع بالتجزئة ورعاية الأطفال.
وقالت إنغريد تايسين، رئيسة أكبر منظمة لأصحاب العمل في هولندا “VNO-NCW” في مقابلة مع صحيفة ألخمين داخبلاد يوم الخميس إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض النقص في الموظفين وأن هذا يجب أن يشمل تشجيع الناس على العمل لساعات أطول.
وأضافت تايسين: “نحن بحاجة إلى تحول ثقافي يشمل أرباب العمل والنقابات والعمال والسياسيين”. “إذا أردنا الحفاظ على تحرك المجتمع علينا العمل لساعات أطول.” قالت إن زيادة الأجور هي أحد الخيارات ، لكن في الوقت نفسه ، تحتاج الحكومة إلى التأكد من أن “العمل لفترة أطول يعني المزيد من المال”.
أظهر بحث أجرته صحيفة تيلخراف في وقت سابق من هذا الأسبوع أن العديد من الأشخاص ذوي الدخل المتوسط لن يستفيدوا من الناحية المالية إلا القليل من العمل مع ساعات أطول لأنهم سيخسرون الفوائد بدلاً من ذلك.
وقالت الصحيفة إنه في أسوأ السيناريوهات، فإن الأشخاص الذين يضيفون 1000 يورو إلى رواتبهم الشهرية لا يستفيدون إلا من 130 يورو إضافية في القدرة الشرائية.
تجدر الإشارة، ما يقرب من 75%من النساء في هولندا لا يعملن بدوام كامل – بمتوسط 26 ساعة فقط في الأسبوع. على النقيض من ذلك، يعمل الرجال بمعدل 35 ساعة في الأسبوع ، وفقا لأرقام وكالة الإحصاء المركزية في هولندا “سي بي إس”.
