اقتصاد

أسعار تذاكر الطيران قد ترتفع بنسبة كبيرة في هولندا

ارتفاع تكلفة تذاكر الطيران في مطار سخيبول أمستردام يثير الجدل والقلق بين المسافرين وشركات الطيران على حد سواء. تأتي هذه الزيادة المحتملة في أسعار التذاكر نتيجة لخطط مطار سخيبول تقليص عدد الرحلات بهدف مكافحة التلوث الضوضائي والحد من الانبعاثات الكربونية. يعتبر مطار سخيبول واحدا من أكبر المطارات في أوروبا وأكثرها حركة ونشاطاً.

سنلقي نظرة عامة على التداعيات المتوقعة لهذه الخطط على المسافرين وقطاع الطيران، بالإضافة إلى استجابة شركات الطيران وآرائها حول هذا القرار. سنتناول أيضا المحاولات الرامية إلى تأجيل هذا القرار المثير للجدل حتى بعد الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر 2023.

تكلفة تذاكر الطيران قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10% إضافية نتيجة لخطط مطار سخيبول لخفض عدد الرحلات

تكلفة تذاكر الطيران قد تشهد ارتفاعا إضافيا يتراوح بين 5% و10% في الفترة القادمة، وذلك نتيجة لخطط مطار سخيبول أمستردام لتقليل عدد الرحلات الجوية، حسبما يقول خبراء الطيران. وأوضح الخبراء أن هذا الارتفاع المتوقع سيكون نتيجة لتنفيذ المزيد من التدابير للحد من التلوث الضوضائي والانبعاثات الكربونية.

أشار روجير ليسهاوت، اقتصادي الطيران، في تصريح لصحيفة تيليغراف، إلى أن مطار سخيبول سيتعين عليه تقليل عدد هبوط الطائرات بمعدل يقترب من 10%، مما قد يدفع ببعض المسافرين للبحث عن بدائل أخرى وربما التوقف عن استخدام المطار تماما.

وتعتزم الحكومة الهولندية، التي تمتلك نحو 70% من مطار سخيبول، تخفيض عدد الرحلات الجوية إلى ومن المطار بهدف مكافحة التلوث الضوضائي الناتج عن الرحلات الجوية. وتسعى إدارة المطار أيضا لمنع استخدام الطائرات الصاخبة والعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025-6.

من ناحية أخرى، أجرت الحكومة تعديلاً على القوانين للسماح لمطار سخيبول بمنع شركات الطيران الجديدة التي تعمل بطائرات صاخبة من الوصول إلى مدرجات المطار بناءً على التنظيمات الاتحادية الأوروبية، ولكن هذا التدبير سيكون ساري المفعول فقط على الشركات الجديدة ولن يؤثر على تلك التي تستخدم المطار بالفعل.

ومع تقديم البرلمان الضوء الأخضر لخطط تقليص العمليات في مطار سخيبول اعتبارا من إبريل المقبل، يُتوقع أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران وأن يتأثر المسافرون بتأخيرات أطول أثناء التحويلات، بالإضافة إلى تقليل الرحلات إلى بعض الوجهات أو إلغائها تماما.

مع هذه التطورات، يتوقع الكثيرون أن يتعين على المسافرين دفع تكاليف أعلى لاستخدام مطار سخيبول، مما يثير مخاوف من ارتفاع أسعار التذاكر وتأثير ذلك على قطاع السفر والسياحة. ومن المتوقع أيضا فقدان آلاف الوظائف في قطاع الطيران، مما سيؤدي إلى تقليل إيرادات الضرائب المحلية.

شركات الطيران الهولندية تعارض هذه الخطط

شركة الطيران الملكية (كا إل إم KLM) وشركة الطيران ذات التكلفة المنخفضة ترانسافيا هما من بين الشركات المتضررة من هذا القرار، حيث أعلنت “كا إل إم” أن تقليل الرحلات سيتم على حساب ما لا يقل عن 30 وجهة. وتشير “كا إل إم” إلى أن البيانات التي أُسس عليها هذا القرار تعود إلى عام 2014 وأن أسطولها الحالي يُعتبر هادئا بنسبة 50% مقارنة بالأجيال السابقة من الطائرات. وبالتالي فهذه الإجراءات ليست ضرورية.

في هذا السياق، ترى العديد من الأطراف المعنية بصناعة السفر والطيران، من حكومات أجنبية إلى شركات الطيران وشركات الرحلات السياحية الهولندية، أن الخطط الحالية يجب أن تُعتبر “مثيرة للجدل”، وعلى البرلمان الهولندي تأجيل قراره حتى تولي الحكومة الجديدة مهامها بعد الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر 2023.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات