أخبار هولندا

البرلمان الهولندي يقر إدراج معاداة السامية كمعيار في منح تصاريح الإقامة

غالبية أعضاء البرلمان الهولندي صوتوا لصالح مقترح أعده الحزب المسيحي البروتستانتي الأصولي “SGP”، الذي يدعو الحكومة إلى أن تأخذ في اعتبارها معاداة السامية عند اتخاذ قرارات حول منح تصاريح الإقامة.

وفقاَ للمقترح أن “مكافحة السامية هي شرٌّ يجب أن يتم قمعه ومحاربته بشكل قوي أيضا في هولندا”، مستشهدا بالتجربة الألمانية حيث يمكن ترحيل الأجانب المعادين للسامية ومنعهم من الحصول على الجنسية الألمانية.

تهدف المقترحات إلى دعوة الحكومة إلى فحص كيف يمكن استخدام مكافحة السامية كأساس لرفض أو سحب تصاريح الإقامة الدائمة والمؤقتة، وحتى منح الجنسية.

صوت لصالح المقترح أعضاء أحزاب اليمين، حزب الشعب الديمقراطي “VVD” والعقد الاجتماعي الجديد “NSC” وحركة المواطن الفلاح “BBB”، الذين يشاركون حاليا في محادثات تشكيل حكومة جديدة. كما صوت لصالحه أيضاً 37 نائباً ممثلي حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز.

خلال النقاش في البرلمان، أشار النائب ديدريك فان ديك من الحزب المسيحي البروتستانتي الأصولي إلى ارتفاع معدلات معاداة السامية في هولندا منذ بداية حرب الحرب في غزة، مشيرا إلى “ظهور رايات حماس وهتافات معادية للسامية”.

وفي محاولة لتبرير المقترح، قال فان دايك: “إنه حقيقة مؤسفة أن شرّ السامية يتجذر بشكل عميق في الأشخاص من الدول العربية والإسلامية” على حد تعبيره.

تشير البحوث التي أجرتها مؤسسة آن فرانك العام الماضي إلى أن معلمي المدارس الثانوية يواجهون مشاكل أكثر تكرارا في التعامل مع مكافحة السامية في الفصول الدراسية. وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة أن الشبان من خلفيات “غربية” كانوا مسؤولين عن 80% من الحوادث، خاصة فيما يتعلق بكرة القدم.

يرجى ملاحظة أن مصطلح “معاداة السامية” هو مصطلح فني يُستخدم للإشارة إلى التحيز أو العداء تجاه اليهود. يشير المراقبون إلى أن يمكن أن تتخذ “معاداة السامية” أشكالا متعددة، بما في ذلك – وليس على سبيل الحصر – نظريات المؤامرة حول سيطرة اليهود على النظام المالي العالمي ووسائل الإعلام. كما تشمل هذه الظاهرة الهجمات على المعابد اليهودية، واستخدام الإساءة اللفظية أو خطاب الكراهية، وانتشار الصور والرموز التعبيرية المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات