أخبار هولندا

الوفيات تتجاوز الولادات في هولندا والهجرة تلعب دورا حاسما

أعلن المركز المركزي للإحصاء في هولندا أن عدد السكان في البلاد قد ارتفع إلى 17.9 مليون نسمة خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام. ومع ذلك، جاءت هذه الزيادة في العدد السكاني مرفوقة بمعلومة ملفتة، وهي أن عدد الوفيات قد تجاوز عدد الولادات خلال هذه الفترة.

في الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر، لم يتم ولادة سوى 123,400 طفل فقط، مما يمثل انخفاضًا بمقدار 3,400 طفل مقارنة بالعام السابق. بالمقابل، بلغ عدد الوفيات 124,300 شخص، مما يعني أن العدد السكاني، باستثناء الهجرة، قد انخفض فعلياً خلال هذه الفترة.

انخفاض معدل الولادات هو ظاهرة ملموسة منذ عام 2010 في هولندا. والتأثير الرئيسي على الزيادة في العدد السكاني جاء بشكل كامل من الهجرة، حيث بلغ إجمالي عدد المهاجرين 111,600 شخص خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يعكس زيادة، إلا أنه يمثل انخفاضا بمقدار 76,400 شخص مقارنة بنفس الفترة في عام 2022. حينها، شهدت هولندا وصول 85,500 أوكراني بعد الغزو الروسي.

وفي هذا السياق، أشار المركز المركزي للإحصاء إلى أن الهجرة قد انخفضت في جميع فئات السكان، حيث انخفض عدد الأوروبيين القادمين بمقدار 5,400 وانخفض عدد القادمين الجدد من آسيا بمقدار 2,000.

بالنظر إلى أصول الهجرة، باستثناء الوافدين من أوكرانيا البالغ عددهم 19,000 شخص، فإن أكبر مجموعات السكان القادمة إلى هولندا خلال التسعة أشهر الأولى جاءت من سوريا بعددهم 13,000 شخص، تليهم تركيا بـ 8,400 شخص، ثم الهند بـ 6,700 شخص، وبولندا بـ 6,600 شخص. وقام نحو 3,300 مواطن بريطاني أيضا بالانتقال إلى هولندا خلال هذه الفترة.

يُعتبر هذا النمو السكاني وتحولات الهجرة في هولندا أمورا ملحوظة وقد أثرت بشكل كبير على التركيبة الديموغرافية للبلاد. تواجه هولندا تحديات مستقبلية في مجال السكان والهجرة، والتي تتطلب استراتيجيات وسياسات مناسبة للتعامل مع هذه التحولات.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات