أخبار هولندا

انتقادات لصفقات إعادة طالبي اللجوء من هولندا

صفقات إعادة طالبي اللجوء من هولندا لم يكن لها أي تأثير يُذكر. وقال باحثون من وزارة العدل إن السياسيين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر “واقعية” بشأن صعوبة إعادة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم إلى بلدانهم الأصلية.

تشير الدراسات الحالية إلى أن ما بين 30% و 40% فقط ممن رُفضت طلباتهم يعودون فعليا، بينما يتهرب الآخرون من السلطات أو لا يستطيعون العودة لأن بلدانهم السابقة رفضتهم.

وقال أريان ليركيس، أستاذ الهجرة في جامعة ماستريخت وعضو مركز أبحاث وزارة العدل الهولندية، لصحيفة فولكس كرانت : “يجب أن نكون صادقين: التطبيق الكامل غير ممكن” .

حسنت هولندا علاقاتها مع ما يسمى بـ “الدول الآمنة” مثل المغرب وجورجيا وتونس في محاولة لإعادة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، بعد أن أوضحت وزيرة العدل ديلان يسيلجوز إن السياسة كانت “أولوية قصوى لمجلس الوزراء”.

وقالت الحكومة الهولندية العام الماضي إنها تجري محادثات مع المغرب لوضع معاهدة لتسليم الفارين ومرتكبي الجنايات. يأتي هذا بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في 2018 عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك ، ستيف بلوك ، قمع الاحتجاجات في سلسلة جبال الريف، لكنها تحسنت منذ ذلك الحين.

في مايو، قالت هولندا إنها تدعم خطط المغرب لمنح مزيد من الحكم الذاتي للصحراء الغربية، التي تم ضمها بشكل غير قانوني في السبعينيات وفقاً للإعلام الهولندي.

من المحتمل أن تتمكن هولندا قريبا من إرسال المغاربة الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى المغرب. قال وزير الدولة للعدالة والأمن فان دير بورغ إن العلاقة بين بلدنا والمغرب قد تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، وكذلك في مجال العودة.

وقال ليركيس إن الاتفاقات على المستويين الوطني والأوروبي تعتمد على العلاقات الجيدة مع الدولة المستقبلة.. “حسن النية والعلاقات الشخصية الجيدة لا تقل أهمية، كما أظهرت مقابلتنا مع المسؤولين الذين يتعاملون مع ملف العودة إلى الوطن”.

ويعتقد ليركيس إن الاتفاقات على مستوى الاتحاد الأوروبي لم يكن لها تأثير يذكر. والمفارقة هي أنه كلما كان الوصول إلى أوروبا أكثر صعوبة، كلما زادت ضرورة البقاء. وبهذا المعنى، يمكنك القول إن العودة بنسبة 30% يعد إنجازا كبيرا. كما اقترح أن تتبع هولندا أسلوب ألمانيا، حيث يمكن للأشخاص غير القادرين على العودة إلى وطنهم أن يكونوا مؤهلين لبرامج إعادة التدريب.

“من المعتاد أن أوروبا تستورد الكثير من العمالة، من ناحية، لكنها من ناحية أخرى وضعت نظاما كاملاً لإبعاد الناس. ونصح ليركيس :”يمكنك جمع الاثنين معًا لجعل الأمور أكثر مرونة “.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات