مظاهرة في أوترخت احتجاجا على فوز حزب الحرية المتطرف بالانتخابات الهولندية

تستعد مجموعة من سكان أوترخت بالتعاون مع عدة أحزاب محلية للتظاهر اليوم أمام مبنى البلدية، وذلك رداً على نتائج الانتخابات التي أثارت موجة من الاستياء والغضب لدى العديد من الناخبين بعد فوز حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز.

سكان أوترخت وأحزاب سياسية تتظاهر ضد فوز حزب فيلدرز المتطرف

وجاء في بيان لحزب العمل الهولندي أن “نتائج الانتخابات هذه صدمة. لن نقبل أبدا بأن يُنظر إلى الناس على أنهم أقل، أو يتم استبعادهم وتمييزهم. نحن لن ندع أنفسنا نُفرق، بالتأكيد ليس في مدينتنا”. يأتي هذا البيان في سياق موجة من الانتقادات عقب نتائج الانتخابات المفاجأة وتأثيرها على الأقليات في البلاد.

وأشار البيان إلى أن الهدف من التظاهرة هو “إظهار الدعم والوحدة والدفاع عن حقوق الجميع”، مع تأكيد أن الحزب يرفض التفرقة والتمييز ويسعى للوقوف بجانب جميع أفراد المجتمع.

ومن المقرر أن تنطلق المظاهرة، في تمام الساعة 17:00 أمام مبنى البلدية جانب المحطة المركزية للقطارات، تحت شعار “أوترخت، لنتمسك ببعضنا” بهدف التصدي للتهميش والتمييز في المجتمع.

وانضم إلى الدعوة للمظاهرة بالإضافة إلى مجموعة سكانية كلاً من فروع حزب الخضر، العمل، حقوق الحيوانات، والديمقراطيين 66 في أوترخت، وحظيت بدعم واسع من مجموعات مجتمعية مختلفة.

انتصار حزب الحرية في الانتخابات شكل صدمة كبيرة

وفاجأ حجم انتصار حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز الجميع: المعلقين، ومستطلعو الرأي، والأحزاب المنافسة، حتى فيلدرز نفسه. وحصد حزب الحرية الهولندي أكثر من 24% من الأصوات بشكل عام. وتصدر الانتخابات في روتردام ولاهاي وحوالي 75% من جميع البلديات. وبذلك سنشهد انقلاباً في المشهد السياسي العام في البلاد.

ومع ذلك، فإن المدن الرئيسية والجامعية، مثل أمستردام وأوترخت وخرونينجن، دعمت التحالف الأخضر اليساري الذي يقوده فرانس تيمرمان.

وتجدر الإشارة إلى أن فيلدرز هو سياسي هولندي شعبوي يرأس حزبا قوميا من اليمين المتطرف، ثاني أكبر حزب في البرلمان الهولندي. يُعتبر شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه ضد الهجرة وما يصفه بـ “أسلمة هولندا”. وقد حُكم عدة مرات بسبب التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية ويعيش تحت حراسة مشددة من الشرطة الهولندية.