ماذا لو صوت الشباب فقط في الانتخابات البرلمانية الهولندية 2021؟!

أظهرت الأرقام أن تأثير الشباب على نتائج الانتخابات في هذه الانتخابات كان أكبر مما كان عليه في المرات السابقة حيث توجه عدد مذهل من الشباب إلى صناديق الاقتراع .

وللحصول على فكرة عن تفضيلاتهم الحزبية وماذا اختاروا، قمنا بترجمة ما نشرته هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” بناءً على بحث شركة استطلاعات الرأي “ايبسوس_Ipsos”.

هذا ما سيبدو عليه البرلمان إذا سمح فقط لأصغر الناخبين والذين تتراوح أعمارهم بين (18-24 سنة) بالتصويت. ليس حزب الشعب والديمقراطية “في في دي” الذي يتزعمه مارك روتا ، لكن حزب الديمقراطيين66 “دي66” الذي تتزعمه سيخريد كاخ سيكون أكبر حزب. كما سيعود اليسار الأخضر إلى الواجهة مجدداً ويستعيد ما خسره من مقاعد في النتيجة الحقيقية وفي المقابل يزيد حزب المنتدى من أجل الديمقراطية “إف في دي” الذي يتزعمه تييري بوديه من مقاعده.

وكما ذكرنا سابقاً، فإن العديد من الشباب قد أدلوا بأصواتهم. وكان معدل الإقبال في الفئة العمرية 18-24 عاماً أعلى مما كان عليه في انتخابات هولندا البرلمانية عام 2017. في وقتها بقي ثلث تلك المجموعة في المنزل ولم يتوجه لصناديق الاقتراع، بينما في هذه الانتخابات هبطت النسبة إلى الخمس فقط. وهذا مشابه لإجمالي نسبة المشاركة.

وفي الفئة العمرية 25-34، تكون نسبة المشاركة أعلى أيضاً مما كانت عليه في السنوات الأخرى. كما هو الحال مع مجموعة الناخبين الأصغر سناً، حيث أدلت مجموعة كبيرة من هذه الفئة بأصواتها في الانتخابات.

كان لهذه المجموعة أيضاً تأثير كبير على النتيجة الفعلية. إذا تم احتساب أصوات الفئة العمرية 25-34 فقط ، فستبدو الغرفة على النحو التالي:

يعد حزب الشعب والديمقراطية “في في دي” أكثر اختياراً من حزب الديمقراطيين66 بين الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 34 عاماً (على عكس الناخبين الشباب).

تعمل الأحزاب “الكبيرة” تقليدياً بشكل جيد مع الناخب الأكبر سناً: حزب CDA هو الحزب الثاني في الفئة العمرية فوق 70عام حيث لو صوت الشباب فقط لفقط أكثر من نصف مقاعده ، بينما يأتي الحزب العمل في المركز الرابع في فئة فوق 70 ولو احتسبت فقط أصوات الشباب لفقد أيضاً عدد من مقاعده التي حصل عليها في اخر انتخابات برلمانية.

أما حزب منتدى الديمقراطية أصغر بكثير بين فئة 70+ من جميع الأعمار الأخرى. وهذا ينطبق أيضاً على أحزاب فولت ودنك.

ومن الجدير بالذكر أن الأرقام الواردة في هذه المقالة من استطلاع تم اجراؤه عبر الإنترنت شمل 6420 مواطناً هولندياً يحق لهم التصويت. تم إجراء البحث خلال 15 و 16 و 17 مارس 2021 من قبل وكالة الأبحاث ايبسوس نيابة عن هيئة الاذاعة الهولندية المحلية “إن أو إس”.