اقتصاد

ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل كبير في مدن هولندا الكبرى، وانخفاض في العروض المتاحة

وفقا لموقع “باراريوس Pararius” للإيجارات، ارتفعت أسعار الإيجارات في القطاع الخاص في مدن هولندا الرئيسية بنسبة تتراوح بين 5 إلى أكثر من 7 في المئة مقارنةً بالعام الماضي. وتعتبر هذه النسبة متوسط سعر المتر المربع لعقود الإيجار الجديدة.

يعزى ارتفاع الأسعار إلى نقص العروض في سوق الإيجار، حسبما يشير “باراريوس”. في المدن الخمس الكبرى، وهي أمستردام وروتردام ولاهاي وأوترخت وأيندهوفن، تم تقديم نسبة 27 في المئة أقل من الوحدات السكنية للإيجار في القطاع الخاص خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالمقارنة مع العام السابق.

بعض أصحاب المنازل قرروا، مؤخراً، عدم إعادة تأجير منازلهم وبدلاً من ذلك يقومون ببيعها. يرون أن عائد الاستثمار أصبح منخفضا بشكل كبير بسبب الإجراءات الحكومية.

وبالنظر إلى هذا التدهور في السوق، فإنه ليس من المفاجئ أن يستمر نقص العروض. وقال ياسبر دي خروت، المدير التنفيذي لـ “باراريوس”: “هذا هو النتيجة المباشرة لتراكم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي تعتزم اتخاذها مستقبلا”. ومنذ بداية العام الحالي، يتعين على أصحاب المنازل الخاصة دفع ضرائب الثروة بنسبة أعلى. وفي العام المقبل، يخطط وزير الإسكان هوغو دي يونغ لفرض حدود على أسعار الإيجار في جزء كبير من سوق الإيجار.

على المستوى الوطني، تشهد البلاد ارتفاعا طفيفا في أسعار الإيجارات. وسجل سعر المتر المربع ارتفاعاً وسطياً بنسبة 0.4 في المئة فقط مقارنةً بالعام الماضي. تعزى هذه الزيادة الضئيلة إلى انخفاض حاد في العروض المتاحة في المدن الخمس الكبرى. وبالتالي، يلعب العرض الأرخص المتوفر خارج هذه المدن دورا أكبر في تحديد المتوسط العام للأسعار. وقد شهدت جميع مناطق البلاد تراجعا في عدد الوحدات السكنية المتاحة بنسبة 12.8 في المئة.

انخفاض العروض في السوق يدفع أسعار الإيجارات إلى الارتفاع

وتشير البيانات إلى أن نتيجة نقص العرض في السوق، يتزايد إقبال الأشخاص على دفع مبالغ أعلى من سعر الإيجار المطلوب. وأوضحت استطلاعات أجرتها هيئة الإذاعة الهولندية أن هذا الظاهرة تحدث بشكل أساسي في المدن الخمس الكبرى. على الرغم من أن موقع باراريوس يسجل سعر الإيجار المطلوب، إلا أنه لا يتتبع المبالغ الإضافية التي يدفعها الأشخاص في النهاية نتيجة لتلك الظاهرة.

عند نقص العرض وزيادة الطلب، يزداد اهتمام الأشخاص بدفع مبالغ إضافية للحصول على فرصة للإيجار. هذا ينتج عن تنافس شديد بين المستأجرين وتزايد العروض المالية المقدمة لتأمين الإيجار. وبالتالي، يتم دفع مبالغ أعلى بما يفوق السعر المعلن للإيجار في محاولة للفوز بالوحدة السكنية.

وبالتالي، ارتفعت الإيجارات الفعلية التي يدفعها الأشخاص في المدن الخمس الكبرى بشكل أكبر مما سجله باراريوس بنسبة 5 إلى أكثر من 7 في المئة. تتعامل السوق العقارية مع تحديات متزايدة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المستأجرين وتحديات جديدة تواجه الحكومة في سعيها لتنظيم سوق الإيجارات.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات