أخبار هولندا

إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين من هولندا

إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين من هولندا

تعتبر عودة طالبي اللجوء إلى سوريا قضية ساخنة في هولندا وخاصة مع ارتفاع أصوات تيارات اليمين المتطرف التي تطالب بتجميد الإقامات و ترحيل السوريين على خطى الدنمارك. 

وذكرت صحيفة فولكس-كرانت الهولندية إلى وجود احتمال لقيام السلطات الهولندية، بترحيل لاجئين سوريين على خطى دول أوربية أخرى مثل الدنمارك.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها إلى أنّه في حال أعلنت “هولندا” أنّ سوريا أصبحت بلداً آمناَ، فهذا يعني أنّها تستطيع إعادة اللاجئين إليها حيث يصبح لجوء هؤلاء غير مبرر.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ “هذا الأمر يتعلق بالأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة دائمة بعد، لأن وجودهم في هولندا لم يتجاوز خمس سنوات، أو لم يجتازوا امتحان الاندماج حتى الآن، وعددهم نحو 90 ألفاً”.

وأوضحت الصحيفة أنه “من الناحية العملية، لا يزال الترحيل إلى سوريا مستحيلاً، لأن ذلك يتطلب التعاون مع الحكومة السورية التي قطعت هولندا علاقاتها الدبلوماسية معها عام 2012”.

وبحسب الصحيفة أنّ “الرغبة في العودة إلى سوريا موجودة بين السوريين في هولندا، المتعلمين تعليماً عالياً، وفقاً لدراسة أجراها مكتب التخطيط الثقافي الاجتماعي في أيار 2019”.

وفي العام الماضي، سحبت مصلحة الهجرة والتجنيس الهولندية، تصريح الإقامة من عشرات السوريين في هولندا إثر تحقيق لوزارة العدل الهولندية.


ونشرت صحيفة “التيلخراف” الهولندية، في 30 من حزيران، أن تحقيقاً لوزارة العدل الهولندية أدى إلى سحب 29 إقامة من لاجئين سوريين، بسبب تقديمهم معلومات غير صحيحة خلال مقابلة الحصول على الإقامة، إضافة إلى إقامة شخص “ضالع في جرائم حرب” بحسب الصحيفة.

وكشف التحقيق عن معلومات غير صحيحة خلال مقابلة الإقامة في 223 حالة، كذَب أصحابها بشأن الجنسية الأصلية، وبحسب وزير العدل الهولندي، برويكرز نول، سُحبت الإقامة من 29 شخصًا منهم، وتمت تسوية أوضاع 46 آخرين

واعتمد التحقيق على ما كتبه اللاجئون عن أنفسهم في المنشورات أو التعليقات في موقع “فيس بوك”.


وشدد الوزير الهولندي، وفق “التيلخراف” الهولندية، على أهمية تأسيس فريق بحث عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لما له من دور كبير في كشف المعلومات الحقيقية للأشخاص.


وتتصاعد في أوروبا، خلال الأشهر القليلة الماضية، أصوات اليمين التي تطالب بتجميد إقامات السوريين و ترحيلهم إلى بلادهم. هذا ما يعلنه حزب الحرية اليميني المعادي للإسلام و اللاجئيين بزعامة السياسي الشعبوي خيرت فيلدرز وينظم إليه حزب منتدى من أجل الديمقراطية أيضاً في هذا المطلب.

وأوضحت صحيفة ألخمين داخبلاد في تقرير عن عودة طوعية لبعض السوريين، في الوقت الحالي، لا تقوم هولندا بإعادة أي شخص قسراً إلى سوريا، مازالت هولندا تُقييم سوريا على أنها بلد “غير آمن”. 

ربما يكون العنف الذي شهدته سوريا خلال سنوات الحرب الأخيرة قد هدأ، لكن الحرب الأهلية لا تزال مستعرة في شمال غرب البلاد وفقاً لتسمية ألخمين داخبلاد وترجمة موقع هنا هولندا. 

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات