أخبار هولندا

يشيلغوز ترفض الدعوات لسحب الدعم الحكومي الهولندي اللامشروط لإسرائيل

أثارت دعوات من مجموعة من موظفي الحكومة الهولندية لسحب الدعم اللامشروط لإسرائيل جدلا واسعا في الطبقة السياسية في هولندا. وردا على هذه الدعوات، أطلقت ديلان يشيلغوز، مرشحة حزب الشعب الديمقراطي “VVD” ووزيرة العدالة السابقة في الحكومة المستقيلة، هجوما حادا على الموظفين الحكوميين وأكدت أن القرارات السياسية يجب أن تتخذها القيادة السياسية وليس الموظفون.

وأعربت الوزيرة السابقة، واللاجئة السابقة المولودة لأبوين من أصل كردي تركي طلبا اللجوء السياسي في هولندا، أنها تدعم ما وصفته “حق إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد حماس التي تريد تدميرها”.

يأتي هذه الجدل في سياق التصاعد في النزاع بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، وبعد توثيق عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين في غزة، حيث دعا الموظفون في رسالتهم إلى وقف الدعم لإسرائيل وحماية المدنيين الأبرياء. وجاء في الرسالة: “دعونا لا نتفرج على كارثة إنسانية تتكشف.” وأعربوا عن قلقهم بشكل خاص بشأن الدعم اللامشروط الذي قدمته الحكومة الهولندية لإسرائيل.

ردت ديلان يشيلغوز على هذه الدعوات خلال اجتماع حزبي في مدينة فوردن. وشبهت الوزيرة المستقيلة الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على الكيان الإسرائيلي بالهجوم الذي وقع في مسرح باتاكلان في باريس قبل بضع سنوات، مشيرة إلى أنها تعاطفت مع ضحايا الهجوم في كلتا الحالتين. وأشارت إلى أن القرارات السياسية يجب أن تكون تحت إشراف القيادة السياسية.

الموظفون الحكوميون أعربوا في رسالتهم عن “قلق كبير” بسبب “الدعم اللامشروط للمجتمع الدولي لإسرائيل، بما في ذلك حكومتنا”. وأعربوا عن قلقهم من عدم محاسبة إسرائيل على دورها كمحتل للأراضي الفلسطينية وعدم وضوح موقف المجتمع الدولي من رد إسرائيل على هجمات حماس.

يشدد الموظفون على ضرورة التركيز على حماية المدنيين والعمل على تخفيف التوتر وإنهاء العنف في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكدوا أن هذا لا يتعلق بالصراع الأساسي وأنهم يسعون لإنهاء العنف الحالي.

هذا الجدل حول الدعم للكيان الإسرائيلي يبرز الانقسامات والآراء المتضاربة في هولندا بشأن النزاع المتصاعد في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات