هولندا تشارك في ماراثون كاميرات السرعة الأوروبي هذا الأسبوع
تستعد هولندا للمشاركة مجددا في “ماراثون كاميرات السرعة” الذي انطلق هذا الأسبوع ضمن فعاليات أسبوع السرعة الأوروبي، وهي حملة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر السرعة الزائدة على الطرقات. وتبلغ الحملة ذروتها يوم الأربعاء 9 أبريل، حيث تقوم الشرطة الهولندية بنشر كاميرات إضافية للسرعة في مختلف أنحاء البلاد ضمن عملية مراقبة مكثفة تمتد لـ 24 ساعة.
حملة أوروبية لسلامة الطرق
ينظم أسبوع السرعة الأوروبي في الفترة الممتدة من 7 إلى 13 أبريل، ويُعد أول حملة من نوعها هذا العام على مستوى القارة. وفي إطار الحملة، سيتم نشر آلاف من عناصر الشرطة الهولندية لضبط السرعة ومراقبة التزام السائقين بالحدود المقررة، كما سيتم وضع نقاط تفتيش وكاميرات متنقلة في مواقع استراتيجية لرصد المخالفات بشكل فعال.
وكانت الحملة السابقة، التي نُفذت في أغسطس 2024، قد أسفرت عن إصدار نحو 23,000 مخالفة مرورية بسبب تجاوز السرعة في هولندا وحدها، بالإضافة إلى سحب 156 رخصة قيادة من سائقين تجاوزوا الحد الأقصى للسرعة بأكثر من 50 كيلومترًا في الساعة.
الهدف: رفع الوعي وتقليل الحوادث
تؤكد السلطات أن الهدف من هذه الحملة ليس العقاب، بل التوعية. وتسعى الشرطة من خلالها إلى لفت الانتباه إلى مخاطر القيادة بسرعة مفرطة، وما يمكن أن ينجم عنها من حوادث مميتة. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع لتحسين السلامة المرورية والحد من عدد ضحايا الطرق.
“Roadpol” تقود الحملة على المستوى الأوروبي
تشرف على تنظيم الحملة منظمة “Roadpol“، وهي شبكة أوروبية تضم أجهزة شرطة المرور في 29 دولة، من بينها هولندا، ألمانيا، بلجيكا وسويسرا. وتُشير بيانات المنظمة إلى أن السرعة الزائدة تُعد العامل الرئيسي في معظم الحوادث المميتة على الطرق الأوروبية، والتي يبلغ عددها نحو 25,000 سنويًا.
وقد أثبتت الحملات السابقة نجاحها، حيث ساهمت في تقليص عدد ضحايا الطرق بنسبة تصل إلى 25% في الدول المشاركة، بفضل تكثيف الرقابة وتوعية السائقين بمخاطر التهور على الطرق.
من المقرر أن تُنظم الجولة التالية من أسبوع السرعة خلال الفترة من 4 إلى 10 أغسطس 2025، كجزء من الجهود المستمرة على مستوى القارة لتحسين سلوك القيادة وتعزيز ثقافة السلامة على الطرق.
