هولندا تُحذر من وصول سحابة بركان “لا بالما” الدخانية السامة الليلة

ثار بركان “لا بالما” كومبري فييخا الإسباني يوم الأحد الماضي، ودمر أكثر من 200 منزل، وشرد نحو ستة آلاف شخص. ولا تزال حمم ذلك البركان الثائر تتدفق، ولا يزال العلماء غير قادرين على القول متى يمكن أن تنتهي ثورته. وينفث هذا البركان ما بين 6 آلاف و11 ألفا و500 طن من ثاني أكسيد الكبريت يومياً في الغلاف الجوي. ويتوع أن تغطي سحابة دخانية كبيرة أجزاء واسعة من شمال أوروبا -منها هولندا- ودول محيط البحر المتوسط.
هولندا تُحذر من وصول سحابة بركان “لا بالما” الدخانية السامة الليلة
تسعد هولندا لمواجهة سحابة دخانية سامة ناجمة عن الحمم البركانية التي ينفثها -منذ الأحد الماضي- بركان جزيرة لا بالما “كومبري فييخا” (Cumbre Vieja) في أرخبيل جزر الكناري الإسبانية. وتتقدم السحابة مع تركيز متزايد من ثاني أكسيد الكبريت السام نحو شمال غرب أوروبا. ومن المتوقع أن تصل السحابة في ليلة السبت إلى الأحد، إلى هولندا.
ورغم تحذيره، قال معهد الصحة العامة و البيئة في هولندا “RIVM”، لا يوجد حالياً سبب لافتراض وجود مخاطر على الصحة العامة، لكنه يراقب جودة الهواء بشكل مستمر.
وأوضح المعهد أنه يستخدم بيانات قياس شبكة مراقبة الهواء، والتي تقيس حوالي خمسين موقعاً في هولندا ما إذا الهواء يحوي على مواد ملوثة.
وأكد المعهد على موقعه الرسمي: “نحن نراقب عن كثب القياسات، خاصة بالنسبة لثاني أكسيد الكبريت”. كما يمكن الاطلاع على القياسات على الموقع الإلكتروني لشبكة مراقبة الهواء .
سحابة دخانية سامة بعد ثوران بركان جزيرة لا بالما
وفقاً لمعهد البركاني لجزر الكناري (Involcan)، يمكن أن يستمر ثوران كومبري فييخا “بين 24 و84 يوماً”، وتصاحبه انبعاثات كبيرة من الغاز والدخان.
وفقاً لمعهد البركاني لجزر الكناري (Involcan)، ينفث هذا البركان ما بين 6 آلاف و11 ألفا و500 طن من ثاني أكسيد الكبريت يومياً في الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن ترتفع السحابة، التي وصلت بالفعل إلى السواحل المغربية وشبه الجزيرة الأيبيرية، نحو جزر البليار وجنوب فرنسا، وفقًا لتوقعات برنامج “كوبرنيكوس”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن سحابة ثاني أكسيد الكبريت هذه ستغطي غرب البحر الأبيض المتوسط بالكامل وجزءاً كبيراً من المغرب العربي غدا الجمعة.
ووفقاً لآخر تقرير قدمه النظام الأوروبي للقياسات الجغرافية المكانية “كوبرنيكوس”، فإن الحمم دمرت 154 هكتاراً من الأراضي و320 مبنى، بما في ذلك العديد من المنازل التي هجرها ساكنوها على عجل.
وقد تم إجلاء ما مجموعه 6100 شخص منذ بدء الثوران، ولم يسقط قتلى أو جرحى حتى الآن. وقالت السلطات إن من بين أولئك 400 سائح تم نقلهم إلى جزيرة تينيريفي في الأرخبيل نفسه. وستتجاوز قيمة الأضرار الناجمة عن هذا الانفجار البركاني في تلك الجزيرة -التي يسكنها ما يقرب من 85 ألف نسمة- نحو 400 مليون يورو.
ويشهد البركان تدفقين من الحمم البركانية، توقف أحدهما، بينما لا يزال التدفق الثاني يتحرك ببطء شديد ويبلغ عرض مقدمته الآن 500 متر. وتشير التقرير إذا وصلت الحمم البركانية إلى البحر ، فقد تؤدي إلى انفجارات وانبعاث أبخرة سامة. وغمرت الحمم البركانية منازل، ومدارس، وبعض مزارع الموز.
وأفادت أخر التقارير أن حدة الانفجارات في البركان نفسه اشتدت مرة أخرى اليوم واضطرت فرقة الإطفاء إلى الانسحاب بعد إخلاء المزيد من القرى أخرى. وألغت شركة طيران إيبيريا وشركة Binter المحلية جميع الرحلات الجوية لبقية اليوم بسبب سحابة الرماد الكبيرة من البركان.