هولندا تطلب من رعاياها عدم السفر إلى إسرائيل – الوضع خطير للغاية

أصدرت وزارة الخارجية الهولندية تحذيرا جديدا بتجنب السفر إلى كيان “إسرائيل”، حيث أصبح كامل الكيان يندرج تحت مستوى التهديد أحمر اللون. كان التحذير سابقا يقتصر على أجزاء معينة من الكيان، ولكن الآن بات يشمل كامل الكيان نظرا للتوترات المتزايدة في المنطقة واحتمالية وقوع هجوم إيراني على كيان “إسرائيل”.
ذكرت وزارة الخارجية الهولندية في بيانها: “ازدادت التوترات في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ. بغض النظر عن وضعك، لا تسافر إلى هناك. الوضع خطير للغاية.” وجاء هذا التحذير بعد أن كانت نصيحة السفر السابقة باللون البرتقالي، والتي تعني السفر يكون للضرورة فقط، وتحذيرا جزئيا باللون الأحمر.
هجمات صاروخية وهجمات بالطائرات بدون طيار
أشارت السفارة في بيانها إلى “التهديد بالحرب”، حيث أفادت الوزارة بوجود احتمال متزايد لهجمات صاروخية وهجمات بالطائرات بدون طيار وحدوث هجمات وصفتها “بالإرهابية” في جميع أنحاء إسرائيل.
وفي لبنان، دعت الخارجية الهولندية المسافرين منذ عدة أيام إلى مغادرة البلاد فورا. اليوم، شهد مطار بيروت الدولي فوضى كبيرة بعد إلغاء عدة شركات طيران رحلاتها، مما أدى إلى طوابير طويلة وحالة من الذعر بين المسافرين. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية “dpa”، تأخرت المزيد من الرحلات، ما أدى إلى حالة من الإحباط بين الركاب. قال أحد المسافرين: “كان من المفترض أن أسافر في الصباح الباكر عبر إسطنبول إلى ألمانيا، ولكن رحلتي تأجلت باستمرار”. وأفاد آخر بأنه عالق في المطار منذ يوم الأحد.
من مرتفعات الجولان إلى طهران
تفاقم التوتر في المنطقة منذ مقتل 12 طفلا درزياً في منطقة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة بصاروخ. وحملت إسرائيل حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم. منذ ذلك الحين، شنت إسرائيل غارة جوية في بيروت أسفرت عن مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، الذي تتهمه إسرائيل أنه المسؤول عن الهجوم. وفي المقابل نفى حزب الله هذه الاتهامات وحمل الكيان المسؤولية وتوعد بالانتقام لمقتل قائده العسكري.
وفي ظل تصاعد المخاوف من اشتعال صراع إقليمي كبير، اغتيل زعيم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، مما زاد من توتر الأوضاع في المنطقة بشكل غير مسبوق. واعتبرت طهران هذه الاعتداءات على سيادتها بأنها “تجاوز الخطوط الحمراء”، وأن تستعد للرد بشكل صارم لردع الكيان الإسرائيلي.
والجدير بالذكر، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً دموية ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 10 أشهر راح ضحيتها حوالي 150 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح.