نصف محطات البنزين في هولندا ستغلق خلال العقد المقبل
من المتوقع أن تُغلق نصف محطات البنزين في هولندا خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، حيث من المتوقع أن تسيطر السيارات الكهربائية على السوق، وذلك وفقا لأبحاث بنك ”اي ان خي ING”.
وأشار الاقتصاديون في البنك إلى أن الأرباح المستقبلية ستكون غير كافية لدعم المحطات الحالية، حيث ستبقى فقط حوالي 2000 محطة من أصل 4131 محطة بنزين حالية. وذكرت أبحاث ”اي ان خي”، كما ورد في صحيفة التيليخراف، أن المحطات الصغيرة غير المأهولة ستكون الأكثر تأثرا وستختفي بشكل رئيسي.
محطات البنزين تحقق إيرادات قياسية 2022
حقق قطاع البنزين في هولندا بلغت بلغ 12.9 مليار يورو في عام 2022، وذلك بفضل ارتفاع أسعار الوقود نتيجة لغزو روسيا لأوكرانيا وأزمة الطاقة. ولكن مع استمرار السيارات الكهربائية في استبدال السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل، ستختفي المحطات الصغيرة التي تعتمد على مبيعات الوقود، خاصة في المناطق الحدودية التي تتوفر فيها خيارات أقل تكلفة.
يحاول مالكو المحطات الحفاظ على حجم المبيعات من خلال توسيع نطاق خدماتهم لتشمل بيع الطعام والشراب، وخدمات الصيانة، وحتى غسيل السيارات. ومع ذلك، يعتبر بنك ”اي ان خي” أن نموذج العمل طويل الأمد للمحطات المستقلة سيكون صعبا الاستمرار فيه.
وقال ديرك مولدر، مصرفي قطاع التجارة والتجزئة في أبحاث ”اي ان خي”: “تظل السيارة الجديدة في الأسطول الهولندي بمتوسط 19 عاما. وستظل آخر السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل تُطرح في السوق في عام 2034 وستظل على الطرق حتى حوالي عام 2053.”
انخفاض المبيعات وعدم الاستثمار
أشار بنك ”اي ان خي” إلى أن أصحاب محطات البنزين يمكنهم بيع الوقود الأحفوري لفترة محدودة، لكن المبيعات ستستمر في الانخفاض بشكل تدريجي حتى عام 2025، حيث سيبدأ الانخفاض في كميات الوقود المباعة.
لم تُعرف أرقام عام 2023 بعد، لكن أبحاث ”اي ان خي” تقول إن العلامات التجارية الكبرى مثل شل و”BP” و”توتال انيرجي” لن تتأثر بالإغلاقات المرتقبة. بينما ستتحمل المحطات الصغيرة المستقلة العبء الأكبر، بما في ذلك الأعمال العائلية.
وأكد ”اي ان خي” أن المحطات المستقلة لن تكون راغبة في القيام باستثمارات كبيرة مثل الصيانة أو بناء مضخات جديدة. ويتوقع البنك أن يشهد القطاع موجة من عمليات الاستحواذ، خصوصا من قبل المشغلين المتوسطين الذين يسعون لزيادة حصتهم في السوق. بينما تتطلع الشركات الكبرى إلى توسيع أسواقها والاستثمار بشكل أكبر في أنظمة البطاريات.