معدل المواليد في هولندا أعلى من المتوقع
معدل المواليد في هولندا أعلى من المتوقع
بلغ عدد سكان هولندا 17.5 مليون نسمة. بعد سنوات من النمو السكاني الذي يُعزى بالكامل إلى الهجرة، كان عدد الأطفال المولودين في الأشهر الأولى من هذا العام أعلى من المتوقع، بحسب إحصائيات هولندا.
وجاء معدل المواليد في هولندا أعلى من المتوقع بعد حوالي تسعة أشهر فقط من تنفيذ أول إغلاق لفيروس كورونا في هولندا. وقد يكون هذا لاعتقاد الناس بسهولة الجمع بين العمل والطفل بمجرد إجبارهم على العمل من المنزل، حسبما قالت تانيا تراغ، كبيرة علماء الاجتماع في هيئة الإحصاء الهولندية ، لـ “آر تي إل نيوز”.
وقالت تراغ : “يمكن أن يكون الناس قد تركوا للتو وقتاً بعد يوم العمل والمهمات وقضوا الوقت معاً”. “قد يكون أيضاً أن الناس بحثوا عن العمل الجماعي في أوقات الأزمات، الشبكة الصغيرة للعائلة. لكن ليس لدينا مادة للمقارنة ، لأننا لم نعرف مثل هذه الفترة من قبل.”
يقدم عداد السكان التابع لإحصاءات هولندا “تقديراً موثقاً” استناداً إلى أحدث الأرقام السكانية – من نيسان / أبريل – والحسابات على أساس النمو بناءً على الاتجاهات السكانية. وتشمل هذه النتائج الموسمية على المواليد والوفيات والهجرة والنزوح.
وبحسب تراغ إن أزمة الفيروس كورونا جعلت هذا الحساب بالتأكيد أكثر تعقيداً.
وصل عدد سكان هولندا إلى 16 مليوناً في عام 2001. وتجاوز العدد 17 مليوناً في عام 2016. ومن المتوقع أن يستمر عدد السكان الهولنديين في النمو في العقود القادمة. يعتقد مكتب الإحصاء أن الوصول إلى 18 مليون مقيم في وقت ما بين 2024 و 2028. وبحلول عام 2070، سيكون في هولندا ما بين 18.7 مليون و 22 مليون نسمة، كما يتوقع الإحصائيون.
وبحسب صحيفة تيلخراف الهولندية، سيصبح عدد سكان هولندا أكثر من 20.4 مليون نسمة في عام 2070. وتعتب الهجرة على وجه الخصوص مسؤولة عن هذا النمو السكاني بحسب ما ذكره المكتب المركزي للإحصاء (سي بي إس) في آخر توقعاته.
حيث تتوقع هيئة الإحصاء الهولندية أن تأتي أكبر مجموعة من الوافدين الجدد من داخل الاتحاد الأوروبي. ويتعلق هذا ، على سبيل المثال، بالدول المجاورة مثل ألمانيا وبلجيكا، وكذلك البلدان البعيدة مثل بلغاريا ورومانيا.
وبحسب التيلخراف فإن طالبي اللجوء تعتبر مجموعة مهمة لارتفاع عدد السكان. وفقاً لتقرير “سي بي إس”، فإن ما يقدر بـ 18000 مهاجر لجوء سيأتون إلى هولندا كل عام حتى عام 2070.
ومع ذلك، وفقاً للباحثين، هناك عقبات في هذا التوقع. حيث يمكن أن تتسبب الحروب أو النزاعات الأخرى بحدوث ذروة جديدة لمهاجري اللجوء.
