وصول المزيد من اللاجئين دون السن القانوني إلى هولندا وأزمة السكن ما تزال مستمرة
ارتفع عدد الأطفال القاصرين غير المصحوبين بوالديهم الذين يبحثون عن اللجوء في مركز تسجيل تير أبيل بولاية جرونينجن في هولندا بشكل مذهل هذا الأسبوع،
ارتفع عدد طالبي اللجوء دون السن القانوني في هولندا الذين ليس لديهم والدين في مركز تسجيل تير أبيل بمقاطعة خرونينجن إلى أكثر من 350 شخصاً في وقت سابق هذا الأسبوع، وهو ما يعادل ما يقرب من سبع مرات العدد الذي يمكن للموقع التعامل معه بشكل طبيعي، وفقا لوكالة التوطين “COA”.
على الصعيدين الرسمي والقانوني، يجب أن يتم استقبال فقط 55 من الأطفال القاصرين غير المصحوبين بوالديهم في مركز تير أبيل، ويجب أن يتم وضعهم في جزء منفصل داخل المخيم مع تدابير أمان إضافية.
وبسبب نقص المساحة في المركز، اضطرت وكالة استقبال وتوطين اللاجئين “COA” إلى نقله العديد من الشبان إلى مساكن تابعة للبالغين، وأشارت وكالة “COA” إلى أنها “تبحث في كل الخيارات المتاحة لإيجاد مكان مناسب لهؤلاء الأطفال” وفقا لما ذكرته للإذاعة الوطنية “NOS”.
إجمالاً، قد وثقت السجلات أن 1,852 من الأطفال القاصرين غير المصحوبين قد وصلوا إلى مركز تير أبيل خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2023، وهذا يعني زيادة بما يقرب من 700 حالة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، حين كانت قيود السفر بسبب فيروس كورونا لا تزال سارية جزئياً.
في السياق نفسه، من المقرر أن يصوت أعضاء مجلس النواب في وقت لاحق هذا الأشهر على تشريع يهدف إلى ضمان توفير سكن للاجئين في جميع البلديات المحلية الـ 355، وذلك بناءً على حصتهم العادلة من اللاجئين.
يعارض هذا التدبير حزب الشعب الديمقراطي “VVD” الحاكم، لكن وفقا لحسابات أحدث، يمكن أن يحصل على أغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة.
أظهرت أبحاث نشرتها شبكة “أر تي إل نيوز” قبل عام أن أكثر من نصف البلديات في هولندا لم تقدم أي سكن للاجئين خلال العقد السابق. وكانت المناطق الثرية والبلدات التي تنتمي إلى حزام الكتاب المقدس أقل احتمالا لتوفير مراكز لاجئين.
حزام الكتاب المقدس في هولندا يشير إلى مناطق تتميز بتواجد مجتمعات محافظة ودينية قوية، وهذه المنطقة تعتبر محافظة ومحافظة من الناحية الاجتماعية والثقافية. وتشمل بلدات وقرى في العديد من المقاطعات، بما في ذلك مقاطعة خيلدرلاند (Gelderland) ومقاطعة ئوفريسيل (Overijssel) ومقاطعة زيلاند (Zeeland).
يشمل الجهد الحالي لوكالة استقبال وتوطين اللاجئين توفير سكن لنحو 57,000 لاجئ، من بينهم 16,000 شخص يحملون تصاريح إقامة رسمية ولكنهم لا يستطيعون الانتقال إلى سكن منتظم بسبب نقص الإسكان في البلاد على نطاق وطني.
ومن بين هؤلاء، يعيش 26,000 شخص في مساكن مؤقتة، تشمل صالات رياضية محولة وثكنات عسكرية وخيام.