مأساة عائلية: مراهق إيطالي يقتل والديه وشقيقه الأصغر
شهدت إيطاليا حادثة مروعة هزت الأوساط المحلية، حيث قام شاب يبلغ من العمر 17 عاما بارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها والديه وشقيقه الأصغر الذي لم يتجاوز عمره 12 عاما. ووفقا للتقارير الإعلامية الإيطالية، فقد اعترف الجاني بجريمته بعد مواجهته بالأدلة.
وقعت الجريمة في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي في أحد المنازل القريبة من مدينة ميلانو. ووفقا لشهادة أحد الجيران، فقد استيقظ على أصوات صراخ عالية قادمة من المنزل المجاور. وفي وقت لاحق، اكتشفت الشرطة أن جميع الضحايا قُتلوا داخل غرفة نوم الطفل الصغير، فيما لم تتضح بعد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة البشعة.
وعقب ارتكاب الجريمة، بادر الجاني بالاتصال بالشرطة بنفسه. في بداية الأمر، زعم الشاب أنه دخل إلى الغرفة ليجد جثتي والدته وشقيقه الصغير ملقيتين على الأرض، بينما كان والده جالسا على كرسي وبجانبه سكين. وأضاف أنه بعد رؤية هذا المشهد المروع، انتزع السكين من والده وطعنه حتى الموت. غير أن روايته لم تصمد طويلا، إذ سرعان ما انهارت أمام المحققين ليعترف في النهاية بأنه هو من قتل أفراد عائلته باستخدام سكين مطبخ.
ويبدو أن الجريمة وقعت بعد ساعات قليلة فقط من احتفال الأسرة بعيد ميلاد الأب، في مشهد يزيد من قسوة الواقعة. ووصفت تقارير محلية الأسرة بأنها كانت تتمتع بحياة هادئة ومستقرة، حيث كان الأب البالغ من العمر 51 عاما يعمل كمقاول، بينما كانت الأم البالغة من العمر 49 عاما تدير متجرا صغيرا. وقد أكد جيران العائلة أن الأسرة كانت معروفة بطابعها الاجتماعي والودود، وأنها كانت تعيش حياة مرفهة نسبيا.
ولا يزال التحقيق جاريا لكشف كافة ملابسات الحادثة وفهم أبعادها النفسية والاجتماعية.