العالم

مجزرة مروعة في مدرسة نمساوية تسفر عن 11 قتيلاً على الأقل

شهدت مدينة غراتس، ثاني أكبر مدن النمسا، صباح اليوم مأساة دموية إثر إطلاق نار وقع داخل مدرسة ثانوية، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.


مجزرة مروعة في مدرسة نمساوية: مقتل 11 شخصا والجاني من الطلاب السابقين

شهدت مدينة غراتس النمساوية حادثة إطلاق نار مأساوية راح ضحيتها 11 شخصا، بينهم عدد من الطلاب، إضافة إلى إصابة 11 آخرين، بعضهم في حالات حرجة. وقد أعلنت السلطات النمساوية الحداد الوطني لثلاثة أيام تكريمًا للضحايا، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ التعليم النمساوي الحديث.

الجاني ترك رسالة وداع

أفادت وسائل الإعلام المحلية أن منفذ الهجوم هو الشاب النمساوي أرتور أ.، البالغ من العمر 21 عاما، وهو طالب سابق في المدرسة التي وقعت فيها الجريمة. ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد أقدم الجاني على الانتحار بعد تنفيذ الهجوم، حيث عُثر على جثته داخل دورة مياه المدرسة.

وأشارت التقارير إلى أن السلطات عثرت خلال تفتيش منزل الجاني على رسالة وداع، دون الكشف عن مضمونها حتى الآن. وذكر وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، أن الجاني لم يُكمل تعليمه في المدرسة ذاتها، حيث كان ملتحقا بمرحلة “الجمنازيوم”، ولم تُعرف أسباب مغادرته للمدرسة أو دوافعه وراء ارتكاب الجريمة.

ضحايا الهجوم

وقع إطلاق النار في فصلين دراسيين مختلفين؛ الأول في الصف الخامس، الذي يضم طلابا تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا، والثاني في الصف الثامن، والذي يضم طلابًا تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا. ووفقًا للتحقيقات الأولية، قُتلت أربع فتيات من الصف الخامس، وثلاثة فتيان من الصف الثامن، بالإضافة إلى شخص بالغ. كما توفيت فتاة أو امرأة لاحقًا متأثرة بجراحها في المستشفى.

وأفاد قائد الشرطة، غيرالد أورتنر، أن الجاني استخدم سلاحين أثناء الهجوم، هما مسدس وسلاح ناري طويل كان بحوزته بشكل قانوني بترخيص رسمي. كما بيّن أن أحد الفصول الدراسية التي شهدت إطلاق النار كان الجاني قد درس فيه في وقت سابق.

ورغم بدء التحقيقات المكثفة، فإن دوافع الجاني لا تزال غير معروفة. غير أن صحيفة “كرونن تسايتونغ” المحلية كشفت أن أرتور أ. ربما تعرض للتنمر خلال فترة دراسته في المدرسة، وهو ما قد يشير إلى دافع محتمل للجريمة، إلا أن السلطات لم تؤكد ذلك رسميًا.

ردود فعل رسمية وحداد وطني

في أعقاب هذه الفاجعة، أعلن المستشار النمساوي كريستيان شتوكر عن دخول البلاد في حداد وطني يستمر لثلاثة أيام. وقال في مؤتمر صحفي:

“اليوم هو يوم مظلم في تاريخ أمتنا. نفكر جميعا في الضحايا وأسرهم. هذا الحادث هزّ أركان مجتمعنا، ويستدعي وقفة تأمل وتضامن”.

وتعمل السلطات النمساوية على تقديم الدعم النفسي للطلاب والكوادر التعليمية الناجين من الحادث، إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية في المؤسسات التعليمية.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات