أخبار هولندا

فيلدرز يطالب الحكومة الهولندية بترحيل اللاجئين السوريين

طالب رئيس حزب الحرية (PVV) اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية باتخاذ خطوات فورية لإعادة السوريين الذين حصلوا على اللجوء في السنوات الأخيرة واستقروا في هولندا. كما دعا فيلدرز إلى إغلاق الحدود “من حيث المبدأ” أمام أي طالبي لجوء جدد من سوريا، في خطوة تعكس موقفه المتشدد من قضية الهجرة واللجوء.

أعلن فيلدرز عن هذا المطلب من خلال رسالة نشرها عبر منصة التواصل الاجتماعي “X”، حيث أبدى رغبته في ممارسة الضغط على وزيرة الهجرة، ماركوس فابر، من أجل الوصول إلى اتفاق حكومي بشأن إعادة السوريين. وأشار فيلدرز إلى أن السوريين يشكلون في السنوات الأخيرة أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في هولندا، لافتا إلى أن العديد منهم قد حصل بالفعل على تصاريح إقامة مؤقتة.

وأعاد فيلدرز في مقابلة نشرتها صحيفة “تراو” التأكيد على أهمية أن يكون هذا الموضوع من المحاور الرئيسية في نقاشات الحكومة خلال يوم الميزانية (Prinsjesdag)، الشهر القادم، وهو الحدث السنوي الذي يتم فيه عرض خطط الحكومة للسنة المالية القادمة. ويعتزم حزب الحرية، المعروفة بمواقفه المعادية للإسلام، تقديم مقترحات واضحة بهذا الشأن من داخل البرلمان الهولندي.

تأتي دعوة فيلدرز على الرغم من التقييمات الرسمية السابقة التي أصدرتها الحكومة، والتي خلصت إلى أن سوريا لا تزال غير آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إليها. ومع ذلك، شكك فيلدرز في هذه التقييمات، مشيرا إلى أن دولا أخرى مثل ألمانيا والسويد قد اعتبرت بعض المناطق في سوريا، مثل العاصمة دمشق، آمنة بما يكفي لإعادة اللاجئين.

ويدعم فيلدرز موقفه بحجج إضافية، حيث يشير إلى وجود آلاف السوريين في هولندا الذين لا يحق لهم البقاء، مشددا على حالات توقيف سوريين في مراكز استقبال اللاجئين بتهم تتعلق بالإرهاب. ومن المحتمل أن يكون فيلدرز يشير إلى الاعتقالات التي جرت في عام 2021.

تجدر الإشارة، أن وزيرة الهجرة واللجوء الحالية، إذا ما قررت اتخاذ إجراءات مشابهة لسلفها فيما يخص رفض طلبات اللجوء للسوريين، فيجب أن تستند إلى التقييمات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الهولندية. ويُتوقع أن يصدر تقرير جديد حول الأوضاع في سوريا خلال الخريف القادم، مما قد يؤثر على سياسة الحكومة تجاه اللاجئين السوريين.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات