غالبية الناس في هولندا يُحملون المستهترين تداعيات وباء كورونا المستمرة
في حين أن الكثيرين قد يحمّلون الحكومة الهولندية مسؤولية فشل قيود فيروس كورونا، فقد وجدت دراسة حديثة أن غالبية الناس في هولندا يثقون في الحكومة الهولندية ويلومون المواطنين “المستهترين” غير المسؤولين على التداعيات المستمرة للوباء.
المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية : كيف أدى كورونا إلى استقطاب في أوروبا
دراسة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) ، بعنوان الانقسامات غير المرئية في أوروبا: كيف يعمل كوفيد-19 على استقطاب السياسة الأوروبية، و النظرت دراسة في وجهات نظر أوروبية مختلفة بشأن (التعامل مع) الوباء. وجد ECFR أن القارة مقسمة بين من لديهم الثقة (64٪) – أولئك الذين يؤمنون بحكوماتهم المحلية – لديهم شكوك (19٪) – أولئك الذين يعتقدون أن الحكومات تحاول التستر على الإخفاقات – لديهم اتهامات (17٪) – الذين يعتقدون أن الحكومات تحاول زيادة قوتها.
على نطاق القارة، كشفت الدراسة أيضا أن الشباب من السكان كانوا أكثر عرضة لإلقاء اللوم على حكومتهم للتأثير المستمر لـ كوفيد-19 ، وأنهم شعروا عمومًا بتأثرهم بشدة بالأزمة.
من المثير للاهتمام ، مع ذلك، أن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية كشف حقيقة أن وجهات النظر ، في جميع أنحاء أوروبا ، تنقسم بين أولئك الذين يخشون أن يكون التهديد الأكبر لحريتهم يأتي من حكومتهم ، وأولئك الذين يخشون السلوك (غير المسؤول) لمواطنيهم.
غالبية الناس في هولندا يثقون في الحكومة الهولندية
على مستوى هولندا ، وجد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن 75 بالمائة من السكان في هولندا يقعون في فئة “لديهم ثقة”. وبدلاً من ذلك، يلقي المواطنون الهولنديون باللوم في أزمة فيروس كورونا المستمرة على مواطنيهم “المهملين”. وفقاً للدراسة، قال 63 في المائة إن الأفراد هم المسؤولون عن الأزمة المستمرة، مقارنة بـ 31 في المائة ممن يقولون إن الحكومة والمؤسسات الهولندية هي المسؤولة.
علاوة على ذلك، يشعر 67 في المائة من الناس في هولندا أن سلوك مواطنيهم يشكل تهديداً لحرياتهم.
ومن بين البلدان المشاركة في الدراسة، أبلغت هولندا أيضاً عن أحد أكبر التأثيرات الملحوظة على الحرية؛ في حين شعر 79 في المائة من سكان هولندا بالحرية في عام 2019 ، انخفض هذا الرقم إلى 19 في المائة فقط في مايو 2021. كانت النمسا الدولة الوحيدة التي أبلغت عن انخفاض أكبر (78 في المائة إلى 15 في المائة).
