عاصفة سياسية في هولندا عقب تسريبات غير مقصودة

استقال الشخصان المكلفان ببدء مفاوضات الائتلاف بعد أن شوهد أحدهما – وزير الشؤون الداخلية من حزب الديمقراطيين66 “D66” كاجسا أولونغرن – وهي تغادر البرلمان بملاحظات مثيرة للجدل استطاعات كاميرات الصحفيين التقاط المحادثات عبر ورقة تحملها أولونغرن.

وكان من المقرر أن تلتقي أولونغرين وآن ماري يوريتسما، التي تقود المحادثات نيابة عن حزب الشعب والديمقراطية “في في داي VVD”، برئيس الوزراء مارك روته وزعيمة الديمقارطيين66 “سيخريد كاخ” صباح الخميس لإطلاعهما على النتائج التي توصلوا إليها حتى الآن.

ومع ذلك، ثبتت إصابة أولونغرن بفيروس كورونا وغادرت، تاركة المحادثات في طي النسيان.

ورصدت عدسات الصحفيين الملاحظات المدونة في ورقة تحت ذراع الوزيرة المكلفة بمفاوضات تشكيل الحكومة أولونغرن في صورة للوكالة الوطنية ANP.

يعتبر التسريب أو الصورة الملتقطة بمثابة قنبلة سياسية في هولندا، حيث  يمكن قراءة ما تحتويه الورقة بوضوح. 

وجاء في الورقة إشارة إلى النائب الشهير “بيتر أومتزيخت” الذي انتقد بشدة الائتلاف الحالي، لا سيما بشأن دوره في فضيحة مكتب الضرائب المتعلقة بمستحقات الأطفال.

تنص الوثيقة أيضاً على أن “الأحزاب اليسارية ليست متكاتفة تماماً مع بعضها البعض” – وهو ما قد يكون إشارة إلى اقتراحات بدعوة حزب العمال للانضمام إلى مجلس الوزراء الجديد. وهذا أثاراً غضباً لدى أحزاب اليسار.

من جانبها، قالت زعيمة حزب العمال ليليان بلومن علناً ​​إنها لا تريد أن يكون حزب العمل هو الحزب اليساري الوحيد في الائتلاف القادم.

وتذكر الصحيفة أيضاً أن دعم الأغلبية في مجلس الشيوخ أو الغرفة الأولى للبرلمان الهولندي ليس أمراً ضرورياً لأي شخص، وتتساءل عن أسلوب التفاوض لزعيم حزب النداء الديمقراطي المسيحي “فوبكا هوكسترا” ودوره الوزاري المستقبلي.

ورد هوكسترا على التسريبات على موقع تويتر ووصفها بأنها أمر غريب. على وجه الخصوص، أن الإشارة إلى النائب بيتر أومتزيخت بأنه غارق في المنزل حالياً بسبب الإرهاق،حيث أثارت هذه الإشارة غضباً سياسياً.

علاوة على ذلك فقد دعا نواب من جميع أنحاء الطيف السياسي إلى تفسير ذلك التسريب وا تحتويه الورقة.

في بيان استقالتهما ، قال أولونغرن وجوريتسما إن الملاحظات كان من المفترض أن تكون مدخلات للجولة التالية من المحادثات ولا تعكس المناقشات التي عقدت بالفعل.

فان ارك وكولميس كشافة جددد

ستكون تمارا فان أرك من حزب الشعب والديمقراطية(في في داي VVD) وواتر كولميس (الديمقراطيين66 D66) المكلفون الجدد في تشكيل الحكومة. هذا ما أعلنته رئيسة البرلمان الحالي خديجة عريب. سيكونان خلفاء لآن ماري يوريتسما وكاجسا أولونغرين. الذين استقالوا من مهمتهم هذا الصباح ، بعد أن كشفت كاميرات الصحفيين محتوى الورقة التي حملتها الوزيرة أولونغرين.

فان آرك هي وزيرة الرعاية الطبية في الحكومة الحالية ووواتر كولميس وزير الشؤون الاجتماعية. سوف يستمرون في أداء مهامهم الوزارية رغم تكليفهم الجديد. 

كما أجرت رئيسة الغرفة الثانية في البرلمان الهولندي “خديجة عريب” اتصالاًهاتفيا بعد ظهر اليوم مع جميع قادة الأحزاب واتضح أن المكلفين الجديدن يلقيان “دعم واسع”.