أخبار هولندا

سوري الأصل مرشح للانتخابات الهولندية يدعو إلى ترحيل المهاجرين

ضمن قائمة حزب المنتدى اليميني المتطرف – سوري الأصل مرشح للانتخابات الهولندية يدعو إلى ترحيل المهاجرين 

أعلن الهولندي من أصل سوري، أندرياس باكير، عن ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية الهولندية التي ستجري خلال شهر مارس الحالي، ضمن قائمة حزب المنتدى من أجل الديمقراطي اليميني المتطرف والمعروف بسياسته المعادية للاجئين والمهاجرين.

وانضم “باكير” المتخصص في أنظمة المعلومات والتكنولوجيا، إلى قائمة حزب “المنتدى من أجل الديمقراطية” الهولندي الشعبوي “المعادي للاجئين” والذي طالب متزعمه “تييري بوديه” بطرد اللاجئين السوريين و سحب إقاماتهم ورفض اعطائهم الجنسية الهولندية.

وجاء في الموقع الرسمي لحزب المنتدى، أن “باكير” من أصول آشورية، من مواليد عام 1994 في مدينة انشخديه في مقاطعة اوفريسيل الهولندية.

ووفقاً لكثير من شهادات اللاجئين السوريين الجدد الذين يعيشون في انشخديه، فإنه يوجد تجمع كبير للاجئين سوريين قدامى حاصلين على الجنسية الهولندية أغلبيتهم من “السريان والآشوريين” يتعاملون بعنصرية مع القادمين الجدد.

ويدعي باكير عبر الموقع أنه بصفته آشورياً، فهو يريد حماية هولندا من العيش في الشتات الذي عاشه، ومن أجل ذلك فهو يريد أن يلتزم بوقف تدفقات الهجرة على حد تعبيره.

ويرفض “باكير” بناء المساجد وإعطاء الترخيص للمدارس الإسلامية في هولندا، وهو يعتبر سوريا ليست بلداً عربياً في عدة مقابلات تلفيونية له.

ويدعو الحزب اليميني في برنامجه الانتخابي إلى سياسة هجرة “صارمة” و”ترحيل الوافدين الجدد غير الراغبين أو غير القادرين على الاندماج”، كما يدعو إلى سياسة لجوء على النمط الأسترالي، حيث تقرر هولندا من سيتم استقباله، ويرى أنه يجب ترحيل المهاجرين ذوي الأفكار السياسية “المتطرفة” التي لا تتفق مع ثقافة هولندا، إلى وطنهم الأصلي.

ويرى “الحزب” في برنامجه، أن إنفاق الأموال على المهاجرين سيكون أكثر فعالية وفائدة في بلدانهم، ويدعو لتنشيط سياسة ترحيل المهاجرين “غير الشرعيين”، وإدخال نظام البطاقة الخضراء على أساس النموذج الأميركي للمهاجرين العاملين المؤقتين.

وفي وقت سابق، حذر “بوديه” متزعم المنتدى الديمقراطي خلال مداخلة له في مجلس النواب من أن عدد السوريين في هولندا الذين تجاوزا خمس سنوات “يزداد أسبوعياً”، وبالتالي يحق لهم التقدم للحصول على تصريح الإقامة الدائمة، في حين أن سوريا تصبح آمنة أكثر وأكثر على حد زعمه، مطالباً بإيقاف الإقامات والبدء بعمليات ترحيلهم إلى بلادهم.

وفي عدة مناسبات أظهر “تيري بوديه” دعمه لبشار الأسد، ودعا إلى تمكين استعادته السلطة في سوريا، وذكر بأنه لا يوجد دليل على استخدام الحكومة السورية في دمشق للسلاح الكيماوي، كما أنه يرفض التدخل في منطقة الشرق الأوسط. ويدعو لخروج هولندا من الاتحاد الأوروبي.

وزادت تصاعد موجة الهجرة واللجوء من شعبية الأحزاب اليمينية الشعبوية ومنها حزب المنتدى الديمقراطي وحزب الحرية، ويؤكد الحزبان في مناسبات عدة أنهما لا ينويان تجديد إقامات السوريين الذين لم يحصلوا بعد على الجنسيه الهولندية.

عنصرية تيري بوديه

وفي وقت سابق نشرت مجلة “إلسفير ويكبلاد”، أن تيري بوديه وعدد من النواب المرشحين من قبل حزب المنتدى من أجل الديمقراطية تداولوا آراء عنصرية في مجموعات وتسآب . 

ونشرت المجلة صور عن الدردشات في مجموعتي على تطبيق المراسلة “وتسآب” لأعضاء لحزب المنتدى “إف_فاي_داي”.

وفقا لهذه الاقتباسات ، أرسل “بوديه” رسائل نصية لأصدقاء الحزب في يوليو من العام الماضي مفادها أن العرق الأبيض يسجل متوسط ​​معدل ذكاء يبلغ 110 بالمئة، بينما يبلغ 90 بالمئة لللاتينيين و 75 بالمئة للأمريكيين من أصل أفريقي. 

تم أيضاً اقتباس رسائل من “بوديه” من مناقشة مع الموظفين آنذاك، جدعون فان مييرين ويانيك شوفالييه، وهما الآن رقم 6 و 23 على التوالي في قائمة المرشحين، حيث يسأل بوديه: “هل تريد أن تعود أختك إلى المنزل مع زنجي ؟ ” فيرد عليه فان مييرين: “لا.. إنه الجحيم”.

واضاف بوديه أن أفراد غادروا المنتدى لأنهم لم يتمكنوا من الاتفاق مع وجهات نظر برنامجنا ويستخدمون النغمة المتكررة للفاشية والعنصرية والنازية ، إلخ.”

والجدير ذكره ستجري الانتخابات البرلمانية الهولندية خلال ثلاثة أيام 15و16 و17 مارس 2021. بناء على اقتراح وزيرة الداخلية، كاجسا أولونغرين. حيث سيقتصر التصويت في أول يومين على كبار السن والضعفاء صحياً لمراعاة اجراءات وتدابير كورونا.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات