أخبار هولندا

ريمكس يوصي بإغلاق وتعويض 600 مزرعة في هولندا لتخفيض انبعاثات النتروجين

مسألة الطبيعة يجب أن تكون قضية مركزية في المناقشات. وقال إنه في حين أن 40% من النيتروجين الزائد في البيئة يعود إلى الزراعة المكثفة، فإن 10% يأتي من الصناعة، و 10% من النقل و 35% من عوامل أخرى

قال مفاوض الحكومة الهولندية والوزير السابق يوهان ريمكس يوم الأربعاء إن على الحكومة التأكد من أن ما بين 500 و 600 مزرعة وغيرها من المصادر الرئيسية الملوثة للبيئة القريبة من المناطق الحساسة بيئيا إما تتغير أو تغلق العام المقبل من أجل بدء عملية خفض انبعاثات النيتروجين.

وقال ريمكس ، الذي تم انتدب للتوسط في أعقاب احتجاجات المزارعين هذا الصيف، إن إغلاق مصادر إنبعاث النيتروجين الرئيسية كان “أهون الشرين” وهو أمرا حاسما لتلبية المتطلبات القانونية. وأضاق ريمكس عند تقديم تقريره: “لقد تأخرت الإجراءات لفترة طويلة لدرجة أنه لا توجد طريقة أخرى”.

وأوضح ريمكس إن المزارعين يمكنهم إما تغيير طرق عملهم أو الانتقال إلى موقع جديد أو إغلاق أبوابهم بحصولهم على تعويض “سخي”. وقال إنه بينما يجب أن تكون عمليات الإغلاق طوعية، فلا يوجد خيار سوى التدخل إذا لم تف المزارع بالموعد النهائي، متجنبا مفهوم الشراء الإجباري “الذي يشكل حساسية سياسية”.

وقال ريمكس إن الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لعام 2030 لتقليل التلوث الناتج عن النيتروجين بنسبة 50% يجب أن يظل كما هو في الوقت الحالي، مضيفا أن البدء فعليا بالإجراءات أكثر أهمية من الالتزام بتاريخ الانتهاء.

بدون اتخاذ إجراء، ستغلق هولندا أبوابها لأنه لن يكون من الممكن قانونيا منح تصاريح للمنازل أو المزارع أو الطرق. وقال “هذا يعني أيضا أن البناء سيتوقف مع عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة”.

قال ريمكس إن مسألة الطبيعة يجب أن تكون قضية مركزية في المناقشات. وقال إنه في حين أن 40% من النيتروجين الزائد في البيئة يعود إلى الزراعة المكثفة، فإن 10% يأتي من الصناعة، و 10% من النقل و 35% من عوامل أخرى.

كما سلط الوزير السابق الضوء على الاستياء والغضب داخل المجتمع الزراعي الذي أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في يونيو ويوليو. وقال: “يعرف العديد من المزارعين أن التغيير ضروري ويجب أن يحدث”. “لكن سياسة الحكومة على مدى السنوات القليلة الماضية غذت الصورة بأن الحكومة لا تعمل مع المزارعين، ولكن ضدهم”.

وأشار إلى أن سكان الريف يتعاملون مع الفجوة المتزايدة بين الريف والمدن، سواء من حيث القيم الثقافية أو من حيث وضعهم الاقتصادي. وقال إن بلدة خورينشيم في زاود هولاند، حيث “تمت إزالة آخر محطة للحافلات وآخر ماكينة صراف آلي مؤخرا”، مثال على ذلك.

ردود الفعل على تقرير ريمكس

أكدت، ما تطلق على نفسها، قوة دفاع المزارعين (FDF) في ردها على تقرير ريمكس أن مجموعة العمل تعارض بشدة الاستحواذ القسري على المزارع. كما لا يستبعد نائب رئيس قوات الدفاع عن المزارعين اتخاذ إجراءات جديدة.

ويعتقد مارك فان دين أويفر، زعيم المنظمة الراديكالية لقوات الدفاع عن المزارعين : “الخطط لا علاقة لها بإنقاذ الطبيعة وكل شيء يتعلق بتقليص قطاع الزراعة”.

ووصف وزير الزراعة الجديد بيت أديما التقرير بأنه خطوة أولى لإعادة بناء الثقة وعلاقة جديدة بين المزارعين والحكومة.

ومن جانبها، تعتقد منظمات أصحاب العمل، “VNO-NCW” و “MKB-Nederland” أن تقرير ريمكس يقدم مخرجا من “مأزق النيتروجين ”. وهو “نقطة انطلاق رائعة” للخروج من مأزق النيتروجين، كما يقولون في ردهم.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات