روته يعرب عن دعمه القوي لإسرائيل ويدعوها لتقليل خسائر المدنيين
زار رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الكيان الإسرائيلي والضفة الغربية في محاولة للتحدث مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين وبحث أعمال العنف الأخيرة في المنطقة. خلال زيارته، التقى روته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. بالرغم من دعمه القوي لإسرائيل، أكد روته على أهمية احترام القوانين الدولية وضرورة تقليل من التأثير على المدنيين الفلسطينيين.
في القدس، ناقش روته مع نتنياهو الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية (NOS). وكرر موقفه حول ما يسميه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” وشدد على خطورة هجمات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على الكيان الإسرائيلي. ومع ذلك، أعرب عن قلقه بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وحث الكيان الإسرائيلي على الامتثال للقانون الدولي والتقليل من خسائر العمليات العسكرية على المدنيين.
وفي السياق ذاته، حث رئيس وزراء هولندا المستقيل أيضا على تجنب التصاعد الإقليمي في المنطقة وضرورة الدفاع عن النفس بطريقة تحد من إصابة المدنيين الأبرياء وتجنب النزاعات الإقليمية.
بالنسبة لسؤال حول ما إذا كان لا يزال يدعم إسرائيل بدون قيود، أجاب روته: “بالتأكيد. لكنني قلت دائما: إسرائيل هي دولة ديمقراطية ومبنية على الإنسانية جنبا إلى جنب مع الديانة اليهودية.” على حد تعبيره.
“لذلك، القانون الدولي للنزاعات المسلحة جزء من ذلك”، وفقا لروته. “يشمل ذلك مفهوم التناسب، وهذا يعني في الوقت الحالي أهمية الوصول الإنساني للمواد الإغاثية. وضرورة تقليل ما أمكن من إلحاق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين يخافون من الموت في غزة ويقومون بأعمالهم في ظروف صعبة للغاية. كل هذا جزء من القضية.”
روته تجنب إدانة الضربات الجوية الإسرائيلية، بشكل صريح، على غزة. وأشار إلى ضرورة التفكير بحكمة بدلاً من تقديم إرشادات من الخارج لإسرائيل مبدياً تفهمه لرغبتها في هزيمة حماس. وركز على القوة العسكرية الإسرائيلية وحثها على تقليل الخسائر المدنية بأقل قدر ممكن. وقال لنتنياهو : ‘أنتم قويون جدا، ولديكم تفوق عسكري كبير. افعلوا ذلك بحكمة. وهذا يعني: بأقل قدر ممكن من الضحايا المدنيين.”
ثم زار روته رام الله حيث التقى بالرئيس الفلسطيني عباس. أعرب عباس عن قلقه من سلامة السكان في غزة وتطلعات الفلسطينيين. روته أكد على أهمية توفير آفاق للفلسطينيين من أجل تحقيق السلام والاستقرار.