رفع حظر التجوال في هولندا بعد أكثر من 3 أشهر

رفع حظر التجوال في هولندا بعد أكثر من 3 أشهر
انتهى حظر التجول الإلزامي الذي فُرض على هولندا في 23 يناير من العام الجاري للحد من انتشار فيروس كورونا رسمياً فجر اليوم الأربعاء الساعة 4:30. وكان الإجراء المثير للجدل هو أول حظر تجوال وطني منذ الحرب العالمية الثانية، حيث دعا الجمهور إلى البقاء في منازلهم خلال ساعات حظر التجوال مع استثناءات قليلة.
بدأ حظر التجول مبدئياً في الساعة 9 مساءً، ثم تحول لاحقاً إلى الساعة 10 مساءً، وينتهي كل صباح الساعة 4:30 صباحاً، وكان يجب على المخالفين دفع غرامة قدرها 95 يورو إذا تم القبض عليهم في خارج مكان اقامتهم دون دليل على إعفائهم من الحظر، والتي تم منحها في الغالب لأسباب تتعلق بالعمل وحالات الطوارئ.
تم إلغاء حظر التجول كجزء من أول مرحلة من ست مراحل لتحرير هولندا من قيود الإغلاق التي تعيشها لمواجهة انتشار فيروس كورونا. سيأتي اليوم الأربعاء أيضاً بتغييرات أخرى في تدابير كورونا، مثل السماح لتجار التجزئة غير الضرورية بالسماح للعملاء بالتسوق دون تحديد موعد أولاً، وإعادة الافتتاح المحدود لشرفات المقاهي الخارجية من الظهر حتى الساعة 6 مساءً. ورفع أعداد من يحضر الجنازات أيضاً من 50 إلى 100 من المعزين، وسوف سُسمح للعائلات بما يصل إلى ضيفين فوق سن 12 في اليوم، بدلاً من ضيف واحد.
في فبراير ، قضت محكمة أدنى درجة بضرورة إلغاء حظر التجول على الفور، مشككة في الأساس القانوني لفرضه من قبل الحكومة. ولكن سرعان ما ألغت اللجنة المكونة من ثلاثة قضاة هذا الأمر القضائي، وقالت إن حجج مجلس الوزراء بشأن حظر التجول كانت سليمة من الناحية القانونية.
واقترح رئيس حكومة تصريف الأعمال، مارك روته ووزير صحته هوغو دي يونج حظر التجوال في وقت سابق في يناير كانون الثاني. ونظراً لأن القضية كانت مثيرة للجدل للغاية بالنسبة لمجلس الوزراء، فقد كان عليهم الفوز بأغلبية في البرلمان لتمرير هذا الإجراء.
أثار حظر التجول في 2021 احتجاجات عنيفة غير قانونية وأعمال شغب في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأولى بعد دخوله حيز التنفيذ، وأدى إلى احتجاجات أكبر ضد إجراءات الإغلاق المستمرة، لا سيما في العاصمة أمستردام.
الجدير ذكره، كانت المرة الأخيرة التي فرضت فيها هولندا حظراً للتجوال في عام 1945، وهي السنة التي انتهت فيها الحرب العالمية الثانية في أوروبا.