رئيس فريق إدارة التفشي يحسم الجدل حول إعادة فرض حظر التجول في هولندا

كشف ياب فان ديسيل، رئيس فريق إدارة تفشي كورونا التابع للحكومة الهولندية، في مقابلة مع صحيفة ألخمين داخبلاد، إنه من غير المرجح أن يتم إغلاق المتاجر والمدارس مرة أخرى، أو فرض حظر التجول في هولندا هذا الشتاء، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

خبراء فرض حظر التجول في هولندا أمر مستبعد

في هذا الوقت من العام الماضي، واجهت هولندا ارتفاعاً في معدل الإصابة، وكانت تتجه نحو إغلاق البلاد عشية عيد الميلاد وفرض حظر تجول وطني، لكن فان ديسيل يعتقد أن هذا الشتاء سيبدو مختلفاً تماماً: “[الشتاء الماضي] لم يكن لدينا لقاحات، لذلك في الواقع ، لا أرى أي سبب للتوصية بمثل هذه الإجراءات الصارمة”.

وقال رئيس الصحة العامة، ياب فان ديسيل، إنه بفضل التطعيم، فإن هولندا في وضع مختلف ” عن العام الماضي، كما أن متحور كورونا دلتا أصبح أقل ضرراً”.

وأوضح فان ديسيل إن دخول المستشفى قد يتصاعد لكن العلاقة بين العدوى ودخول المستشفيات مختلفة بسبب معدل التطعيم المرتفع. حوالي 81٪ من الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً في هولندا تم تطعيمهم بالكامل الآن.

وأضاف فان ديسيل إن الشباب يمثلون نسبة كبيرة من الحالات الجديدة و “هذا مفيد نسبياً لعدد حالات دخول المستشفى”. وقال للصحيفة “لكن الكثير يعتمد أيضاً على سرعة الانتشار بين المجموعات غير الملقحة وفي المناطق التي تم فيها تطعيم عدد أقل من الناس”.

وتابع قوله: “سوف نعلم الكثير في الأسابيع المقبلة وستصبح توقعاتنا أكثر دقة. في نهاية أكتوبر، سننظر في كل شيء مرة أخرى، قبل القرارات الجديدة في بداية نوفمبر”.

من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونج مؤتمراً صحفياً في 5 نوفمبر القادم. وذكر دي يونج إن نظام المرور الخاص بفيروس كورونا للمقاهي والنوادي من المرجح أن يبقى كما هو.

وتخلت هولندا عن معظم تدابير فيروس كورونا في 25 سبتمبر، بما في ذلك التباعد الاجتماعي. منذ ذلك الحين، ارتفع عدد الإصابات بشكل واضح، حيث ارتفعت بنسبة 44٪ في الأسبوع الماضي فقط.

ومن جانبه، قال مارتن كيولمانز، مراسل فولكسكرانت للعلوم، “إن الوضع الحالي يصعب تقييمه، على الرغم من أن حالات الدخول إلى المستشفيات في الحد الأقصى للتوقعات السابقة. إذا نظرت إلى خريطة هولندا، سترى أننا نتعامل بشكل أساسي مع أماكن ذات معدل تطعيم منخفض – “Staphorst”، ولكن أيضا” Betuwe ، بلدات الحزام الانجيلي في هولندا، وأماكن في زيلاند مثل “Tholen” والمدن الكبرى”.

وقال كوليمانز إن هذا يعني أنه لا أحد يعرف حتى الآن ما إذا كنا في “بداية موجة جديدة أو سلسلة من النقاط الساخنة في المناطق ذات معدل التطعيم المنخفض”.

والجدير ذكره عاشت هولندا ثلاثة أشهر في ظل حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ لأول مرة في أواخر يناير من العام الجاري تزامن ذلك مع احتجاجات و أعمال شغب في عدة مدن هولندية رفضاً لفرض الحكومة الهولندية حظر تجوال ليلي، وأعلنت حكومة روته عن رفع الحظر في الساعة الـ 4.30 فجراً في 28 أبريل.