ثماني سنوات سجن لأب اغتصب بناته الثلاث في هولندا

طفولة خالية من الهموم أخذها منهن، وكذلك سلبهن عذريتهن ودمر محبة الوالدين فيهن. “لقد أخذت كل شيء مني حقاً.” هكذا عبرت ابنة المغتصب يوهان ييه (51 عام) بهذه الكلمات في محكمة أوترخت صباح الأربعاء. يوهان ييه. من ميركيرك متهم بسنوات من الاغتصاب الممنهج بحق ثلاث من بناته.
ثماني سنوات سجن لأب اغتصب بناته الثلاث في هولندا
وأصدر القاضي حكماً بالسجن ثماني سنوات بحق الأب المغتصب من سكان قرية ميركيرك، جنوب أوترخت، لاغتصابه بشكل منهجي بناته الثلاث على مدى عدة سنوات. كما قرر القاضي منعه من الاتصال ببناته لمدة خمس سنوات وأمر بدفع تعويضات لهن.
وفي التفاصيل، بدأ يوهان في اغتصاب ابنته الأولى عدة مرات خلال الأسبوع في عام 2008 لكنه توقف عن ذلك عندما هربت الفتاة إلى جديها في عام 2013. وتقدمت وقتها بشكوى رسمية للشرطة لكن والدها لم يحاكم في ذلك الوقت لعدم كفاية الأدلة، واتهم الأب ابنته بالكذب والخداع .
وتصف صحيفة ألخمين داخبلاد الهولندية، لحظة الاغتصاب الأولى؛ كانت نائمة عندما دخل والدها غرفتها فجأة وصعد درج سريرها العلوي. وهو لا يرتدي ملابس داخلية، قام بإنزال الملاءات وسحب سروالها إلى أسفل كاحليها. ثم نام فوقها وبدأ بالاعتداء.
وبعد اعتدائه الأول، أصبح الأب في أغلب الأحيان يقوم بزيارة ليلية لابنته البالغة من العمر حوالي 10 سنوات وقتها. توضح ألخمين داخبلاد: “أحياناً تتظاهر الفتاة بالنوم، وأحياناً تكون نائمة بالفعل. ولكن عندما تستيقظ، كل ما عليها فعله هو النظر في ملابسها الداخلية لمعرفة ما إذا كانت الزيارة كابوساً أم حقيقة”.
وبعد فترة بدأ “يوهان” في الاعتداء على ابنتيه الأخريين واستمر في اغتصابهما حتى العام الماضي، عندما تقدمتا أيضاً بشكوى رسمية. تعرضت إحدى الفتيات للإيذاء من سن 13 إلى 16 سنة. واستمرت الفتاة الأخرى في التعرض للاعتداء حتى قدمت شكوى بنفسها العام الماضي.
المتهم يوهان ييه، البالغ من العمى51 عاماً، لديه ثمانية أطفال، أنكر في البداية اعتدائه على بناته لكنه اعترف لاحقاً بإغتصابه بناته لعدة سنوات.
أثناء جلسات الحكم تصف ألخمين داخبلاد وضع الأب قائلة: يستمع وهو جالس على كرسيه المتحرك إلى الحقائق. كيف أجبر بناته على ممارسة الجنس مراراً وتكراراً، ولمسهن في جميع أنحاء أجسادهن. يتسلل إلى الغرف ليلاً، ويفرض نفسه عليهن. كيف وقعوا فريسة له في أضعف لحظاتهن. كيف لم تتوقف معاملته المسيئة لهن، حتى بعد أن قدمت الابنة الكبرى بلاغاً قبل ثماني سنوات. ولكن قلة الأدلة جعلت إصدار لائحة اتهام مستحيلة في ذلك الوقت، والآن هناك أدلة جديدة – بما في ذلك مقطع فيديو له وهو يهز نفسه في غرفة ابنته وهي على مقربة منه.
بحسب تصريحاتهن المؤثرة. “لقد تمكنت من فعل ما تريد لمدة عشرين عاماً،” هذا ما قالته الابنة الكبرى في رسالة لوالدها و دموعها تنهمر. “هذا الآن على وشك الانتهاء. ولكن قد سرقت منا شبابنا وعذريتنا، وأيضاً أفقدتنا محبة الآباء. علينا أن نعيش بقية حياتنا بذكريات سيئة. أتمنى أن تحصل على عقوبة كبيرة الآن “.
الآن تبلغ الفتيات من العمر 25 و 18 و 13 عاماً – وكن في محكمة أوترخت. في مقابلهم مرتكب كل معاناتهن وصدماتهن. والدهن، الذي اعتدى عليهن بشكل منهجي منذ سن السادسة والثالثة عشر والتاسعة من العمر على التوالي.
وكانت النيابة العامة قد دعت إلى الحكم بالسجن لمدة ست سنوات، لكن المحكمة قضت بالسجن لمدة أطول لأن الأب ارتكب “واحدة من أخطر أشكال الاعتداء الجنسي” في الحكم. المحكمة إن الفتيات الثلاث يُعانين من حقيقة ماجرى و أن الأب هو من اعتدى عليهن جنسيا لسنوات، ويخضعن للتعامل مع العواقب النفسية للانتهاكات الجسدية التي حصلت من قبل الأب.